كشفت صحيفة السفير اللبنانية، اليوم الجمعة، أن تنظيم داعش استغل انتحاريان فلسطينيان من مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، لتنفيذ العملية الإرهابية في الضاحية الجنوبية ببيروت، والوقيعة بين الشيعة والفلسطينيين. وأضافت "الصحيفة" أن ثلاثة انتحاريين دخلوا إلى واحدة من أكثر المناطق تكدسًا في منطقة عين السكّة بالضاحية الجنوبية لبيروت بعد أن ارتدوا ثيابًا شتوية لتخبئة الأحزمة الناسفة وحلقوا ذقونهم حتى لا يثيروا الريبة واخترقوا صفوف المواطنين. ولفتت إلى أن تفجير الأمس هو أعلى حصيلة من بين كلّ التفجيرات التي حصلت في لبنان في السنوات الأخيرة: 43 قتيلاً و239 جريحا، فيما يرجح ارتفاع عدد الضحايا، وذلك لأن حالات المصابين حرجة. وأشارت الصحيفة "إلى أنه عندما وقع التفجير الأوّل في دراجة ناريّة، هرع المواطنون، وما هي إلا خمس دقائق حتى دوى الانفجار الأقوى، ودقائق أخرى، كان في المكان إرهابي ينتظر دوره لتفجير نفسه، لكنه قتل، وربما كان هناك غيره وتمكن من الفرار". واعتبرت الصحيفة أن هذا أول تفجير يستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الغالبية الشيعية والتي تشكل معقلا لحزب الله منذ عام وخمسة أشهر كاملة، بعد أن نفذت الأجهزة الأمنيّة إجراءات استباقية من خلال تشديد الإجراءات الأمنية وإلقاء القبض على العديد من القيادات المنتمية إلى التنظيمات الإرهابيّة الثلاثة العاملة على الأراضي اللبنانيّة "داعش" و"جبهة النصرة" و"كتائب عبد الله عزام".