قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، تأجيل أولى جلسات محاكمة كلا من الناشط السياسي حمادة بدوي محمد الشهير ب«حمادة المصري» وعمرو عادل أحمد وأحمد حمدي عبد الرحمن «محبوسين» وأحمد حسين أحمد ومحمد عبد المعطي إبراهيم مخلى سبيلهم في قضية حيازة أسلحة وذخيرة، لجلسة 25 مايو المقبل، لعدم احضار المتهمين الثلاثة الأول من محبسهم، وأمرت المحكمة بإحالة المتسبب فى عدم إحضار المتهمين إلى مقر المحكمة للتحقيق. عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة قرابة الساعة الثانية ظهرا، وتبين عدم إحضار قوات الترحيلات للمتهمين الثلاثة الأول المحبوسين بينما حضر باقى المتهمن المخلى سبيلهم، وحضر مع المتهمين سامح عاشور نقيب المحامين، والمحامى الشهير حافظ أبو سعدة، وياسر سيد أحمد المحامى المدعى بالحق المدنى فى قضية مبارك، وعشرات من المحامين المتضامنين، وطلبوا إخلاء سبيل المتهمين المحبوسين، والتماس أجل للإطلاع على أوراق القضية. وفور صدور قرار التأجيل ثارت حالة من الغضب وسط أعضاء حركة 6 أبريل الذين ملأوا القاعة عن آخرها، وتساءلوا عن سبب عدم احضار المتهمين المحبوسين ومكان إخفائهم، واحتمالات تعرضهم لإضرار أو تعذيب، ورددوا هتافات تنديد بالداخلية والنظام، وقالوا «مرشد عار ورئيس كذاب»، و«الداخلية بلطجية»...، وكما سبوا رجال القضاء قائلين «الثوار قالوا كلمتهم القضاء تحت جزمتهم»، واعترض بعد الأهالى داخل القاعة على تلك الهتافات مما تسبب فى وقوع مشادات واشتباكات طفييفة داخل القاعة، تدخل خلالها العميد ميشيل رشدى قائد حرس المحكمة وحشد من رجال الأمن لفضها، وقاموا بإخراج الجميع خارج القاعة. وفى سياق متصل، نظم العشرات من حركة 6 ابريل والجبهة الديمقراطية وحركة العدالة والحرية والاشتراكيين الثوريين، وقفة احتجاجية أمام محكمة القاهرةالجديدة، قبل بدء نظر القضية، ونددوا خلالها بالقبض على النشطاء السياسيين، وتلفيق اتهامات لهم وتوريطهم فى قضايا جنائية، كنوع من التنكيل بالمعارضة. وارتدى المشاركين فى الوقفة شيرتات بيضاء وسوداء عليها صور المعتقلين الذين تجرى محاكمتهم فى قضايا مختلفة، وحملوا لافتات واعلام كبيرة عليها «القبضة» شعار حركة 6 أبريل، وصور المتهمين المعتقلين حمادة المصرى، وعمرو الفلسطينى وأحمد بيكو وأحمد البلبيسى، ودون على تلك اللافتات «الحرية لصناع الحرية». شارك فى الوقفة والد إسلام محمد فولى طالب بالفرقة الرابعة كلية الحقوق جامعة القاهرة، وتحدث باكيا وهو يحمل درع تكريم من الجامعة، مؤكدا أنه تم القبض على نجله بزعم انتماؤه إلى تنظيم البلاك بلوك، فى حين أنه لاينتمى إلى أى تيار سياسى، وأن الجامعة كرمت نجله لتفوقه الدراسى وحسن أخلاقه وكان من المفترض أن يتسلم ذلك الدرع فى بداية الاسبوع لولا أنه تم القبض عليه بدون ذنب، موضحا أنه فوجىء بثلاث سيارت أمن مركزى تعسكر أمام منزله، بينما اقتحم قرابة 60 فرد من قوات الأمن منزله وقبضوا على إسلام بينما كان نائما فى سريره، وفتشوا غرفته وكتبه وأوراقه وبعثروا محتويات الغرفة بحثا عن أى شىء يدينه ويبرر قبضهم عليه، لكنهم لم يجدوا شىء ورغم ذلك قبضوا عليه. وقال والد إسلام ابنى مش بلطجى ابنى متفوق دراسيا ورياضيا، وتم القبض عليه بناء على شكوى كيدية لم يكلف رجال الأمن أنفسهم عناء البحث والتحقق منها وصرخ والد اسلام حرام عليهم سيهدروا مستقبل ابنى ويحرموه من استكمال دراسته ودخول امتحانات العام التى لم يتبقى عليها سوى من امتحاناته 3 أشهر. وأكد بان جميع الاتهامات الموجهة لنجله ملفقة لا أساس لها من الصحة ولا يعقلها اى انسان فقد وجه اليه المحقق تهم حرق مقر الاخوان فى دمياط وحرق ديوان عام محافظة دمياط وحرق اماكن بشبرا واخرى بالاتحادية كل ذلك فى يوم واحد كان نجله فى ذلك الوقت نائما على سريره. وردد المتظاهرون هتافات منها «أمن الدولة يا امن الدولة فين الامن وفين الدولة..الحرية لكل سجين هاتو اخوتنا من الزنازين ..يا ابو دبورة ونسر وكاب النهارده يوم حساب غاوى ليه حبس الشباب ..يا مبارك نام واتهنى يا مبارك نام وارتاح مرسى بيكمل كفاح». وقال محمد فؤاد عضو المكتب الاعلامى لحركة 6 ابريل، بان قضية حماده المصرى معروف انها ملفقة من البداية وان الواقعة الحقيقية ان حماده ذهب للتضامن مع المحاميين فقامت الشرطة بتلفيق سلاح له تم ضبطه من ايام الثورة وليس له علاقة به واشار ان ما يحدث مع حماده وأعضاء البلاك بلوك ماهى إلا محاولة للقضاء على المعارضة والشباب المصرى الذى قام بالثورة حتى لا تقوم ثورة اخرى على النظام واكبر دليل على ذلك قيام الداخلية بالقبض على اعضاء جماعة البلاك بلوك فجر يوم الخميس قبل جمعة تطهير القضاء مباشرة قبل ارتكابهم اى شئ . كانت النيابة أحالت المتهمين الستة إلى محكمة الجنايات ووجهت لهم إتهامات فى أمر الإحالة بأنهم خلال يوم 23يناير 2013 بدائرة قسم شرطة الدرب الأحمر محافظة القاهرة ومتهمون مجهولون هم إيهاب عمرو ومحمد الترس واسلام موكا ومصطفي ويجة حازو وأحرزوا سلاحا ناريا «بندقية آلية» التى لا يجوز الترخيص بحيازتها وإحرازها، كما حازوا وأحرزوا ذخائر عبارة عن 96 طلقة فيما يستخدم لذات السلاح النارى المذكور، حال كونه من الأسلحة التى لايجوز الترخيص بحيازتها، وحازوا سلاحا ناريا غير مشخشن «فرد خرطوش» محلى الصنع، و3 طلقات لذات السلاح، كما حازوا مفرقعات دون الحصول على ترخيص وشرعوا فى استعمالها بما عرض حياة الناس للخطر. يذكر أن المستشار طارق أبو زيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، قد أحال حمادة المصري عضو حركة 6 إبريل ومؤسس جمعية «أنت المصري»، لمحكمة الجنايات، لاتهامه وآخرين بحيازة تلك الأسلحة والزخائر وقنابل الغاز، داخل سيارة ملاكي أثناء زيارتهم للناشط السياسي مهند سمير بمستشفى أحمد ماهر عقب محاولة اغتياله بميدان التحرير.
