رئيس مجلس الوزراء: «الصندوق الأسود» سيحدد سبب سقوط الطائرة.. وتقييم فني وفق أسس متعارف عليها وزير الطيران: الاتصالات بين الطائرة وبرج المراقبة كانت طبيعية.. والطيار لم يطلب أى استغاثات وزير السياحة: لا تأثير على السياحة جراء الحادث.. وسرعة التحقيقات ستساعدنا فى كشف الأسباب قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، فى مؤتمر صحفى بمقر هيئة الاستثمار مساء اليوم، السبت، عقب عودته من سيناء وتفقده موقع سقوط الطائرة الروسية، إنه تم انتشال الصندوق الأسود للطائرة الروسية المنكوبة، التى سقطت صباح اليوم، السبت، بشمال سيناء، عن طريق فريق من وزارة الطيران المدنى بالتنسيق مع القوات المسلحة، وسيتم نقله إلى القاهرة اليوم للبدء فى تفريغ البيانات للوصول إلى أسباب سقوط الطائرة. وأوضح إسماعيل أنه تم الدفع بعدد 50 سيارة إسعاف لنقل الضحايا، وتم، حتى الآن، انتشال 129 جثمانًا من الضحايا، وجار نقلهم إلى مطار كبريت بالسويس عن طريق القوات المسلحة، ومنها إلى المستشفيات، التى تم تحديدها ثم إلى مشرحة زينهم، مشيرًا إلى أن حطام الطائرة متناثر فى مساحة من 6 إلى 8 كم، وجار عملية التمشيط للمنطقة. وردا على سؤال عما إذا كان هناك عمل إرهابى وراء الحادث أكد رئيس الوزراء أن الخبراء أكدوا أنه فنيًا لا يتم إسقاط الطائرة من هذا الارتفاع، وأن الصندوق الأسود هو من يحدد سبب سقوط الطائرة، وفى الوقت الحالى هناك تقييم فنى وفق الأسس المتعارف عليها. وقال رئيس الوزراء إن هناك فريقًا من روسيا متخصصًا فى عمليات البحث سيصل مساء اليوم السبت، وأيضا فريق من الشركة المصنعة سينضم إلى فريق الطيران المدنى المعنى بحوادث الطيران، وسيقوم وزيرا السياحة والطيران باستقبال الخبراء الروس، الذين سيشاركون فى التحقيقات، وإن الجانب المصرى عرض استقبال أهالى الضحايا واستضافتهم فى هذه الظروف. من جانبه قال حسام كمال، وزير الطيران، إن الطائرة مسجلة فى أيرلندا، وستكون هناك جهات كثيرة ستشارك السلطات المصرية من خلال لجان عديدة من مصر والخارج من الجانب الروسى والجهة المالكة للطائرة والجهة المصنعة لها، وسيعلن عن النتائج فور صدورها، وسيكون هناك تعاون روسى فى هذا الأمر. وقال وزير الطيران إن الاتصالات بين الطائرة وبرج المراقبة كانت طبيعية، ولم يكن هناك أمر غير طبيعى قبل الحادث، ولم تطلب الطائرة تغيير خط سيرها، كما أن إجراءات التفتيش الروتينية قد تم إجراؤها، كما يحدث مع جميع الطائرات، مؤكدا أن الطيار لم يطلب أى استغاثات. وقال وزير السياحة، إن سرعة التحقيقات ستساعدنا فى كشف أسباب الحادث، لكن إلى الآن ليست هناك أسباب محددة، وأنه لا تأثير على السياحة حتى الآن جراء هذا الحادث، مشيرًا إلى أن الركاب كانوا تابعين لشركتين روسيتين للسياحة.