لم تكن واقعة "فتاة المول" كغيرها من القضايا المثيرة للجدل التي تطرحها الإعلامية ريهام سعيد في برنامجها "صبايا الخير" الذي يُعرض على شاشة قناة النهار، إذ حظت المشكلة باهتمام واسع على كل الأنحاء سواء من المشاهدين أوالفنانين والإعلاميين، بل أيضًا من قبل النشطاء الحقوقيين الذين تقدم نحو 77 ألف منهم بطلب محاكمة ريهام سعيد وإيقاف برنامجها من خلال حملة على "فيسبوك". الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل قام مجموعة من رعاة البرنامج بسحب إعلاناتهم منه، وأكدوا في بيانات صادرة عنهم وقاموا بنشرها عبر صفحاتهم الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنهم غير مسؤولين عن المحتوى الذي يقدمه "صبايا الخير" وأنهم لا يرعوه مثل بامبرز، فودافون، فيتراك، العربي، إيفي بيبي، عصير بيتي، المراعي، ألو إيفا، وفاين التي أكدت أن البرنامج بمحتواه لا يتفق مع رؤيتها ومسؤوليتها الاجتماعية. وهو ما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يشعرون بأنها البداية لكتابة تتر النهاية على هذا البرنامج الذي يسعى نحو تقديم ما يثير ويهين الصبايا أكثر من البحث عمّا يوصلهن بر الأمان والخير، حتى دشنوا أكثر من هشتاج مثل "موتي يا ريهام"، الذي حقق نحو 36 مليون مشاركة، وللمرة الأولى اتفق الجميع في موقفهم المناهض لريهام سعيد وفضحها لفتاة لجأت إليها لمساعدتها ضد الشاب الذي تحرش بها، معتبرين أنها انتهكت خصوصيتها بعرضها لصورها. من ناحية أخرى اهتم البعض بإبراز مدى التناقض الذي تعيش به ريهام سعيد، من خلال تصريح قالته خلال استضافتها في برنامج "مصارحة حرة" بأنها متفتحة و"أوبند مايندد أوي" لذا لا تهتم بمن يلبس أو يخلع ملابسه، كذلك لا تهتم بمن يتناول مخدرات أو غير ذلك، واقتطعوا لها هذا الفيديو مع تعليقها على كون "فتاة المول" ترتدي البكيني ولا تريد شاب يتحرش بها، وهو ما أثار استغراب كثيرين. https://www.facebook.com/NogomiDotCom/videos/10156279033335128/ ريهام تظهر مساء اليوم في تمام العاشرة مساء مع الإعلامي خالد صلاح للحديث بشأن الأزمة التي يمر بها برنامجها، وتحديد وضعه، والرد على ما إذا كان سيتم إيقافه كما طالب كثيرون، وتوقع آخرون بعد الاجتماع الذي عقدته إدارة النهار مساء أمس بعد قراءتهم لحالة الجدل التي تسببت فيها هذه القضية وانسحاب 9 من أهم الشركات الراعية للبرنامج. كما يواجهها بكل الاتهامات التى تلاحقها بعد حلقة "التحرش"، والأزمات التى تسببت فيها الشهور الماضية.