اعتبرت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" أن الظروف التي جرى فيها الاستفتاء الشعبي في الكونغو حول تعديلات دستورية من شأنها منح الرئيس الحالي للكونغو دنيس ساسو نجيسو الحق في الترشح لفترة ولاية ثالثة، لا تسمح بتقييم نتائجه. وقال الإليزيه، في بيان له، اليوم الثلاثاء، إن فرنسا أحيطت علمًا بنتائج الاستفتاء في جمهورية الكونغو والظروف المحيطة بإعداده وبتنظيمه لا تتيح تقييم نتائجه لا سيما فيما يتعلق بالمشاركة. وأظهرت النتائج الرسمية للاستفتاء الشعبي في الكونغو، اليوم، أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 72.44%، وأكثر من 92% من الناخبين وافقوا على تعديل الدستور للسماح للرئيس نجيسو بالبقاء فترة ثالثة متعاقبة. و قد دعت المعارضة الكونغولية اليوم إلى العصيان المدني اعتراضا على تعديل الدستور، زاعمة أن الاستفتاء تم تزويره. و كانت الجبهة الجمهورية لاحترام النظام الدستوري و التناوب الديمقراطي في الكونغو و التي تعد طرفا رئيسيا في المعارضة قد وصفت هذا الاستفتاء بانه "انقلاب دستوري"، مشيرة الى ان نسبة المشاركة لم تتعد %10. وصوت الناخبون على إلغاء مادة تحديد ولاية الرئيس ، وكذلك تحديد الحد الأقصى لسن المرشح في الانتخابات الرئاسية بسبعين عامًا، وذلك في الوقت الذي أتم فيه نجيسو بالفعل فترتين رئاسيتين و وصل سنه الى 71 عاما و يسعى للترشح لولاية ثالثة. تجدر الإشارة الى ان ساسو نجيسو حكم الكونغو من عام 1979 حتى عام 1992 حين هزم فى الانتخابات الرئاسية ، واستعاد الرئاسة بعد ذلك بخمس سنوات حين هزمت قواته الرئيس الموجود فى ذلك الوقت فى حرب أهلية قصيرة.