قال ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، إن الانتخابات التي تخلوا من حزب مهيمن أو لديه خبرة في الحكم، أو حزب معارض تعني انتخابات بلا سياسة، موضحا أن أكثر القصص التي هيمنت على المجال العام والإعلام تتعلق بترشح أحمد عز، القيادي بالحزب الوطني المنحل، أو الراقصة سما المصري، أو الإعلامي توفيق عكاشة. وأضاف عبد العزيز في حواره أمس السبت ببرنامج "لازم نفهم"، الذي يقدمه الإعلامي مجدي الجلاد، على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن معظم ما صدر من الانتخابات وحظي باهتمام الجمهور هو على غير صلة بالسياسة، موضحا أن اللافتات في الانتخابات لها دلالات بعيدة عن السياسة مثل المرشح الذي قال "تجيب طبل تجيب زمارة أنا ملك الحارة". وتابع أنه يجب تحليل مفردات خطاب الانتخابات، لأنه متهافت ومخزٍ، ويعكس نضوب بحر السياسة في مصر، قائلا: "عندما يجف بحر السياسة لن يكون هناك معارضة أو حزب لديه خبرة في الحكم، كما أن الانتخابات لن تكون بها شكوك، ولكن لن يكون بها أيضا يقين، بمعنى أنه لن يكون بها معارضة، ولا أحد يعلم ما يمكن أن يحدث". ولفت الخبير الإعلامي إلى أن صناع القرار في مصر رغم اجتهادهم في الترتيب للانتخابات إلا أنهم لا يعلمون إلى ماذا تؤول الأمور، موضحا أنه حدث ترتيبات من أطر صناعة القرار في مصر لكي تضمن وجود برلمان مطيع ورؤية العمل الوطني الذي تقره القيادة، وحتى لا يكون البرلمان مقيدا للإطار السياسي. واستكمل: "بعض رموز القوائم صرحوا بأن في نيتهم تعديل الدستور، مما يعني أن هناك أولوية لتعديله، وهذا التعديل سيكون لتقليص صلاحيات البرلمان على حساب صلاحيات الرئاسة".