التقى وزير الثقافة، حلمي النمنم، اليوم السبت، الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية فى القاهرة. وذكر بيان صادر عن "الامارات للدراسات"، أن السويدي أهدى وزير الثقافة آخر مؤلفاته، وهو كتاب "السراب"، الذي يتناول قضية تفكيك ظاهرة التشدد الديني، ومزود بالأدلة والوثائق والأسانيد العلمية، التي تقدم صورة عن مختلف الجماعات الدينية السياسية في العالمين العربي والإسلامي، ومُناقشةً تاريخ هذه الجماعات ونشأتها وأيديولوجيتها وأهدافها وبرامجها وأدوات عملها. وعقبها اجتمع وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، ب"السويدي"، وناقش معه قضايا التشدد الديني والتطرف والإرهاب، وكيفية التصدي لهذه الأخطار والأمراض التي باتت تُشكّل قنابل موقوتة تفتك بالكثير من الدول والمجتمعات العربية، وتهددها بالانقسام الأهلي والفوضى وضياع منجزاتها التاريخية والفكرية، التي استغرقت مئات السنين وهي تعمل على بنائها. وذكر البيان أن "جمعة" قد نوه بالجهد المبذول في كتاب"السراب"، قائلًا إن هذا الجهد المبارك يظهر مع كل صفحة من صفحات الكتاب التي تشكّل في مجملها "خارطة طريق معرفية لكيفية التصدي للإرهاب والتطرف والتشدد الديني، وتفكيك مقولاته وإظهار ثغراته وكشف زيفه ومخاطره على الأمة والدولة والمجتمع والإنسانية جمعاء". وأضاف جمعة مخاطبًا "السويدي": "لا يمكن لأي كاتب أو مفكر أو باحث موضوعيٍّ أن ينعزل عن قضايا أمته، أو يتجاهل الظواهر التي ترتبط بالأمن والسلم الاجتماعي، ولهذا فمن الواضح لكل منصف أنّ الكتاب حصيلة جهد فكري ومتابعة بحثية امتدَّت لسنوات، عانى فيها المؤلف الكثير ليتمكن من تقديم هذا الإنتاج المميز لأمته ومجتمعه ليحذرها من الوقوع في شباك السراب والوهم والضياع". وأشاد السويدي، لدى لقائه بالوزيرين، بالدور التاريخي المحوري الذي لعبته مصر ولا تزال، في خدمة قضايا الأمة على جميع المستويات السياسية والفكرية؛ ما يؤكد المقولة الشائعة "إن نهوض العرب بنهوض مصر"، مثنيًا على الدور العظيم للأزهر الشريف في إرساء قيم السلام، وعمله على نشر ثقافة الحوار بين الحضارات، وإبراز سماحة الإسلام وفكره الوسطي، في التصدي لفكر الجماعات المتطرفة التي تتبنى العنف والإرهاب، وشدد على ضرورة عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب؛ لأن الإرهاب بلا دين، ومن المهم نزع أي غطاء ديني وتفكيك أي تأويل فقهي يبرر أعمال العنف والإرهاب. وأوضح البيان أن السويدي أقام حفل استقبال لمجموعة من المثقفين والمفكرين المصريين البارزين لتبادل الآراء والأفكار حول التحديات الفكرية، التي تواجه الدول والمجتمعات العربية، وسبل وآليات التغلب عليها وتجاوزها. وحضر الحفل كل من: "المستشار أحمد الزند، وزير العدل، والدكتور أحمد زكي بدر، وزير التنمية المحلية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، و حلمي النمنم وزير الثقافة، وأسامه هيكل، وزير الإعلام الأسبق، واللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، و السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي السابق رئيس خبراء معالجة السرطان بالذهب، و خليفة الطنيجي، نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة، والكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد". أخبار مصر اليوم