قال حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن حوارات المجلس العسكري مع القوى السياسية حوارت شكلية لا جدوى منها حتى الآن . جاء ذلك أثناء اللقاء الذي عقده مساء أمس الثلاثاء بمقر الحزب الناصري مع عدد من ممثلي القوى السياسة بأسيوط على هامش زيارته لأداء واجب العزاء لأسرة خالد جمال عبد الناصر بقرية بني مر بمركز الفتح مسقط رأس الزعيم جمال عبد الناصر.
وانتقد صباحي ما وصفه ب «تباطؤ» المجلس العسكري و عجزه عن إدارة البلاد والنهوض بالإقتصاد والأمن، وقال «إن المجلس العسكري ليس متواطئاً وإنني ليس ممن يحبون انتقاد العسكري والحكومة الانتقالية وتوسيع الفجوة بين الشعب و الجيش» .
وأكد صباحي على ضرورة الانتقال السريع من هذه المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد و التعجل بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ثم عمل دستور جديد.
ودعا جميع القوى السياسية بأسيوط للتوحد والتكتل للترشح في الانتخابات البرلمانية القادمة على قائمة واحده لقطع الطريق على قائمة فلول الوطني وأنصار مبارك من الحصول على أصوات وحذر من خوض الانتخابات بقائمتين حتى لا يسمح لقائمة فلول الوطني بالحصول على مقاعد بالبرلمان وقال «أنه يجب أن تضم قائمة واحدة كل من ضحى في الثورة و قدم شهداء و عارض مبارك على مدار الثلاثون عاماً الماضية» .
ورداً على سؤال «هل التعجيل بالانتخابات البرلمانية سيعطي فرصة لأصحاب النفوذ من فلول الوطني لشراء الأصوات و حصولهم على مقاعد بالبرلمان» أكد على أن الانتخابات القادمة لن تزور ولن يستطيع أصحاب النفوذ والمال وفلول الوطني شراء الأصوات من الشعب المصري الحر.
لافتا أن ما حدث في جمعة 9 سبتمبر أثبت للجميع أن فلول النظام ما زالت تعمل ليس فقط للقضاء على الثورة ولكن لعمل ثورة مضادة، مؤكداً أن الهجوم على مديرية الأمن قلب الجمعة من تصحيح للمسار إلى انحراف بمسار الثورة والإساءة للثوار.
حضر اللقاء العديد من ممثلي القوى السياسية و كان من أبرز الحضور الحسيني لزومي و أشرف عبد المالك عن حزب الحرية و العدالة.