في أول مناظرة بين المرشحين من الحزب الديمقراطي الراغبين بالفوز بترشح الحزب لانتخابات الرئاسة الأمريكية، جاءت النزاعات في الشرق الأوسط والتدخل الروسي في سوريا على رأس قائمة المناظرة بين هيلاري كيلنتون وبيرني ساندرز. وشارك في المناظرة الأولى التي تعدها شبكة سي ان ان بلاس فيجاس، حاكم ولاية ميرلاند السابق "مارتن أومالي"، وحاكم ولاية رود آيلاند السابق "لنكولن شيفي"، وعضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية فيرجينيا "جيم ويب". وأعلنت وزيرة الخارجية السابقة "هيلاري كلينتون"، تأييدها لإقامة منطقة آمنة لحماية المواطنين، في حين حذَّر ساندرز من الفوضى التي يمكن أن تسببها تلك المنطقة، ولكن عادت كلينتون لتقول أن تلك المنطقة ستجبر الروس على الجلوس على طاولة المفاوضات حول حل سياسي. ومن ناحية التدخل العسكري الروسي رأت "كلينتون" أنها حال فوزها بالرئاسة ستبذل قصارى جهدها لوقف هذا التدخل وستطالب الرئيس بوتين بأن يكون جزءًا من حل الأزمة لا أن يقود (حربًا بالوكالة) بدلًا من بشار الأسد وقتل الأبرياء بدلًا منه. فيما رأى "ساندرز" أن الوضع في سوريا معقد جدًا، مُعلنًا إقامة قوات تحالف عربي بدعم من أمريكا، ولكن مع عدم إرسال قوات برية، فاتفقت معه كلينتون في هذا الأمر. من جانب آخر سعى بيرني ساندرز، إلى زعزعة ثقة الأمريكيين بالوزيرة السابقة، قائلًا “الشعب الأمريكي مل من سماع قضية مراسلاتها الإلكترونية اللعينة"، في إشارة لاستخدام منافسته بريدها الإلكتروني الشخصي بدلًا من الرسمي في التعامل مع قضايا الأمن القومي، داعيًا وسائل الإعلام إلى التركيز على ماهو مفيد للمواطن واقتصاد البلاد. واجابت "كلينتون" بأنها اعترفت بارتكابها "خطأ" لكنها اتهمت الجمهوريين بتضخيم تلك المسألة وإنفاق ملايين الدولارات على التحقيقات لدعم أجندتهم الحزبية، مضيفة أن الرأي العام مشغول بقضايا أكثر أهمية مثل التعليم والرعاية الصحية. وواجهت كلينتون تساؤلات حول خبراتها في التعامل مع قضايا السياسة الخارجية، خاصة بعد هجوم بنغازي، وردت "كلينتون" بالتأكيد على أن الرئيس باراك أوباما اختارها وزيرة للخارجية لثقته بها في التعامل مع الأزمات الخارجية. وأكدت أن تأييدها لحرب العراق كان "خطأ" وأنها لم تتسرع في تأييد الحرب على الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي قالت: إن "يديه كانتا ملوثتين بدماء أمريكيين، وإنه حرم شعبه من حقوقه"، مشيدة بنتائج إيجابية لإزاحة القذافي من بينها اختيار الشعب لممثلين "معتدلين". ووُجِه سؤالاً لجميع المتناظرين حول ما هو أكبر تهديد للأمن القومي الأمريكي؟ فردت "كلينتون" بضرورة احتواء السلاح النووي، أما ساندرز فحذر من تهديد التغير المناخي للأجيال القادمة. بينما حذَّر السناتور السابق من ولاية فرجينيا جيم ويب من التهديد العسكري والمعلوماتي للصين. وفيما يخص شؤون الهجرة، أيد جميع المرشحين رؤيتهم لضرورة إصلاح نظام الهجرة، وشنوا هجومًا على موقف الحزب الجمهوري الذي دعا إلى طرد المهاجرين غير الشرعيين.