استقبل حلمي النمنم وزير الثقافة، الأحد، الدكتور خالد زيادة سفير لبنان بالقاهرة، ووفد مؤسسة الفكر العربي؛ لمناقشة سبل التعاون الثقافي العربي. وشدَّد السفير اللبناني، خلال اللقاء، على أهمية التعاون العربي المشترك في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أنَّ مصر ولبنان لهما باع طويل في العمل الثقافي، مؤكدًا ضرورة زيادة الفعاليات المشتركة والأسابيع الثقافية المتبادلة بين البلدين. وأعرب النمنم عن تطلعه لمزيد من التعاون العربي المشترك في ضوء التحديات التي تواجه الوطن العربي، لافتًا إلى أنَّ مصطلح التكامل العربي يجب أن يشمل كافة المجالات وبخاصةً الثقافة العربية التي أثرت الفكر العالمي على مر العصور. وأكد أنَّ دور وزارة الثقافة المصرية أساسي في دعم العمل الثقافي العربي المشترك، وأنَّها تعمل على زيادة التواصل الثقافي العربي، مرحِّبًا بدور مؤسسة الفكر العربي في إثراء الحياة الفكرية والثقافية العربية، بما تنظِّمه من مؤتمرات وما يصدر عنها من مؤلفات لمختلف المفكرين العرب. وناقش اللقاء الأعمال التحضيرية لمؤتمر "فكر" الذي تنظِّمه مؤسسة الفكر العربي سنويًّا، ويعقد هذا العام بالقاهرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، في إطار الذكرى ال 70 لتأسيس جامعة الدول العربية "1945- 2015" بعنوان "التكامل العربي.. تجارب وتحديات وآفاق"، في الفترة ما بين السادس والثامن من ديسمبر المقبل. وبحث الاجتماع دور المثقفين والمفكرين العرب في تحقيق التكامل الاقتصادي والثقافي، وتقديم رؤية شاملة لمصطلح الثقافة وما يعنيه ومجالاتها، وكيفية تطوير مصطلح وحدة الثقافة إلى مصطلح التكامل الثقافي، بالإضافة إلى تجديد مفاهيم ومصطلحات أخرى مثل الهوية والمواطنة والتعددية والعروبة. وأكد الدكتور هنري العويط مدير عام مؤسسة الفكر العربي أنَّ المؤسسة تستعد لإطلاق التقرير العربي الثامن للتنمية الثقافية، الذي دأبت مؤسسة الفكر العربي على إصداره سنويًّا، وأيضًا في إطار التحضير لعقد مؤتمر "فكر" في دورته ال 14، مشيرًا إلى أنَّ المؤتمر يتضمن ست ورش عمل تناقش التحديات التي تواجه التكامل الثقافي والاقتصادي العربي ، وآفاق التعاون العربي المشترك. وأضاف أنَّ العالم العربي يشهد تحوّلات وتحديات، وأنَّ التحدّي الأكبر يتمثّل في إعادة إحياء حلم التكامل العربي من أجل تحقيق الاستقرار والتقدم والازدهار والنهوض للمجتمعات العربية، مؤكِّدًا أنَّ كل هذا يحتاج إلى منصة تجمع بين المفكرين والمثقفين والمحللين السياسيين والاقتصاديين والاستراتيجيين لمناقشة الوضع الراهن وتبادل الآراء والرؤى لمستقبل أفضل.