احتفت أبرز الصحف العالمية بمنح جائزة نوبل للسلام إلى "رباعية الحوار الوطني" في تونس، نظرًا لمساهمتهم الحاسمة في بناء ديمقراطية تعددية في تونس في أعقاب ثورة الياسمين التي اندلعت 2011. «تايمز»: الطريقة المثلى للخروج من الأزمات هي الديمقراطية والوحدة الوطنية صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت إن الجائزة جاءت بعد مرور حوالي 5 سنوات من إحراق بائع تونسي نفسه مسببًا "زلازلًا سياسيًا" أطاح بالرئيس التونسي المستبد زين العابدين بن علي، وترددت أصدائه عبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتابعت الصحيفة أن فوز الرباعية التي تضم الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، بجائزة نوبل للسلام يظهر أن الطريقة المثلى للخروج من الأزمات في المنطقة هي الوحدة الوطنية والديمقراطية. سي إن إن: فاق التوقعات من جانبها قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن فوز رباعية الحوار الوطني التونسية بجائزة نوبل للسلام فاق التوقعات حيث انتزعوها من البابا فرانسيس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مضيفة أن الجائزة ستشجع الربيع العربي المترنح. وذكرت الشبكة أن الجائزة تبدو جهد من قبل لجنة نوبل لتعزيز الربيع العربي الذي بدأ في تونس ديسمبر 2012. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن المنتقدين لمنح الجائزة للرباعية التونسية، قولهم إن لجنة نوبل فشلت في الاعتراف كليًا بمدى العنف السياسي الذي لا يزال يجتاح تونس. وأضافت "واشنطن بوست" أن القرار يعتبر المرة الثانية على التوالي التي تمنح فيها جائزة نوبل إلى مرشح من العالم الإسلامي، حيث ذهبت الجائزة إلى الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي والهندية كايلاش ساتيارثي. الجارديان: دفعة قوية أما صحيفة الجارديان البريطانية فقالت إن التونسيين من المحتمل أن ينظروا إلى جائزة نوبل ك"دفعة قوية"، وسيأملون في أن يعقب ذلك مساعدة المجتمع الدولي لهم بمعونة أو دعم للاقتصاد التونسي. بي بي سي: فائز مفاجئ فيما قالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إن "الفائز المفاجئ" هذا العام بجائزة نوبل للسلام لعب دورًا مهمًا في الوساطة بين الأطراف المختلفة في حكومة تونس ما بعد الربيع العربي، متابعة أنه كان عامًا شاقًا بالنسبة لتونس، وأنها كانت تحتاج إلى هذا الفوز. صحيفة تليجراف البريطانية وصفت الفوز التونسي ب"جائزة للأمل"، وأضافت أن قليلون ينتابهم القلق حيال أن الديمقراطية التونسية حاليًا في حالة أفضل مقارنة بدول عربية أخرى، ومع ذلك تعمل تونس من أجل تقدم أكبر. وأضافت أن المفاجأة ربما صدمت الناجين وأقارب ضحايا الحادثين الإرهابيين في تونس هذا العام، في إشارة إلى الهجمات الإرهابية على متحف باردو حيث قتل 20 أجنبيًا، وأحد شواطئ سوسة التي قتل فيه 38 أجنبيًا، منهم 30 بريطانيًا، لافتة إلى أن لجنة نوبل، مثل معظم الحكومات الغربية، على ما يبدو تعتقد أن الضمان الأفضل لاستقرار وسلام طويل المدى في الشرق الأوسط هو الالتزام بمعايير الديمقراطية.