قضت محكمة الاستثمار بمجلس الدولة اليوم الأربعاء بقبول الدعوى رقم 9271 لسنة2011 شكلا ومضمونا، وأصدرت حكمها التاريخي ببطلان عقد بيع شركة غزل شبين الكوم وإلغاء القرار الصادر ببيع الشركة ورد أصول الشركة من المستثمرالهندي .
أكد «حمدي مجاهد » مقيم الدعوى أن عقد البيع لا يتناسب مع القيمة الحقيقية للشركة والتي كانت من أجلها أقيمت الدعوى من خلال عملية البيع للشركة والتي قدرت قيمتها الدفترية 174 مليون علي مساحة 23 فدان، مضيفا أن عقد البيع لا يتناسب مع القيمة الحقيقية للشركة وما تبعه من عقود مكملة يشوبه الكثير من العيوب الجوهرية في جميع أركانه تستدعي الحكم ببطلانه بشكل مطلق.
وعمت الفرحة عمال الشركة الذين أسرعوا بتغيير اللافتات وإزالة اسم «أندوراما شبين تكستل» ووضع اسم « شركة غزل شبين الكوم »، العمال خرجوا في مظاهرات عمت أرجاء الشركة للتعبير عن الفرحة مرددين هتافات « بالروح بالدم نفديك ياغزل شبين» ، «واحد اثنين الحرمية فين » , «مبارك باعها والثورة أممتها».
العمال أكدوا أن هناك الكثير من الأخطاء المالية والإدارية أدت لخسارة الشركة أكثر من 200 مليون جنية في 3 سنوات مما أدي لتأكل رأس المال بالكامل، مؤكدين أنهم سوف يلاحقون المسئولين عن ذلك ولن يتركوهم إلا في السجن لأنهم وبطرق ملتوية أدي لدخول شريك رابع وطالب العمال النائب العام سرعة إرسال لجنة من خبراء وزارة العدل والموصي بها تحت رقم 472 في 13 -8 -2011 لكشف المخالفات الموجودة بالشركة .
قال المهندس «إيهاب شلبي» قائد إضرابات الشركة منذ عام 2007 وأحد القيادات العمالية بالشركة «هرمنا من أجل هذه اللحظة »، مؤكدا أنه رغم مد العمال أيديهم للشركة القابضة لمحاولة تصحيح المسار وتنمية الأستثمار بما في العقد من شوائب، إلا أن النظام السابق تضافربسلطاته الممثلة في الحكومة ومستخدما الأمن أدي لقع العمال وكل من حاول أن يتنفس وخفض العمالة من 4000 عامل إلا 1500 في أربع سنوات، مع الإضرار بالأستثمار القومي وتقليل دخل الفرد من نسية أستثمارات الشركة وتحولها لمستثمرين جدد. كما أكد شلبي أن المستثمر الهندي كان يدير الشركة بالفاكس والتليفون من القاهرة ولا يعلم عنها شيئا، وبعد أن كانت شركة غزل شبين تنتج 45 طن رفيع ومتوسط أصبحت تنتج في عهد الهندي 50 طن سميك ولكن 45 طن رفيع يساوي 80 طن سميك مما يؤكد تعمد الهندي الإضرا ر بالشركة.
و أضاف شلبي أن العمال سيسعون لعودة اسم شركة غزل شبين بشكل جيد مرة أخري والقضاء علي الفاسدين الذين أتي بهم الهندي لكن تطهير بالقانون وليس تطهير قمعي كما كان يحدث.