أثار الإعلامي التونسي معز بن غربية، ضجة واسعة في بلاده، وذلك بعدما نشر مقطع فيديو قال من خلاله إنه يعرف المتسببين بعمليات الاغتيال التي جرت في تونس، خاصة فوزي بن مراد وطارق المكي، متحدثًا أنه فرّ إلى سويسرا إثر تهديده بالقتل. الإعلامي الذي يدير قناة "التاسعة"، نشر نهاية الأسبوع الماضي فيديو من ثلاثين دقيقة، قال فيه إن يوجد حاليا في سويسرا هربًا من أشخاص يرغبون في اغتياله، إلّا أن فراره لم ينه التهديد، حيث يقول إن هناك أشخاصًا توّرطوا في اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي، يوجدون في الفندق حيث يقيم، زيادة على أفراد من مخابرات أجنبية. وعن طارق المكي، رجل الأعمال التونسي المعارض الذي توفي نهاية عام 2012 بسبب نوبة قلبية حسب ما جاء في الروايات الرسمية، قال بن غربية إن هناك من وضع له جرعة فياجرا في كأس عصير كي يموت، كما قال بن غربية إنه يعرف كيف توفي فوزي بن مراد، أحد محامي شكري بلعيد. وامتدت تصريحات بن غربية إلى الواقعتين الإرهابيتين بمتحف باردو ومدينة سوسة، عندما قتل حوالي 60 شخصًا، غالبيتهم سياح، إذ قال إنه يعلم ما حدث خلالها ويعرف هويّات المتوّرطين من الداخل والخارج. كما تحدث عن أنه فوجئ بتتبع عناصر ليبية له داخل تونس، الأمر الذي دفعه إلى إخطار وزارة الداخلية. الضجة الكبيرة التي خلفها فيديو بن غربية دفعت بوزارة الداخلية إلى إعلان إحالة الفيديو إلى النيابة العمومية، كما تحدث رئيس الحكومة الحبيب الصيد عن أن مسألة الفيديو تمسّ أمن البلاد، وأن القضاء التونسي هو المكلّف حاليًا بالملف، زيادة على ردود فعل قوية من الكثير من السياسيين والمتتبعين، وذلك بالنظر إلى مكانة بن غربية في الإعلام التونسي.