تشهد محافظة جنوبسيناء حالة من الاستنفار الأمني القصوى بداية من كمين عيون موسى وحتى مدينة طابا المصرية تزامنًا مع قرب ذكرى السادس من أكتوبر. كما شهدت الطرق الدولية انتشارًا مكثفًا لقوات الأمن من الجيش والشرطة تحسبًا لتسلل أي عناصر إرهابية إلى أرض المحافظة. وأكد اللواء مجدي موسى مدير أمن محافظة جنوبسيناء أنه قد تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة بالمحافظة قبل احتفالات المحافظة بذكرى نصر الساس من أكتوبر وذلك لإحباط أي محاولات إرهابية وخاصة أن "أنصار بيت المقدس" تخطط لتعكير صفو المصريين في الاحتفالات. وأضاف موسى أنه قد تم الدفع بقوات من الشرطة بمعاونة الجيش الثالث الميداني بمناطق رأس سدر وسدر حيطان والمالحة والوديان التي توجد بوسط سيناء لتمشيط المنطقة ومنع تسلل أي من العناصر الإرهابية التي قد تفر هربًا من قوات شمال سيناء كما أنه يتم التأكد من هوية السكان بالمناظق الجبلية والوديان وإجراء تحريات عن من لايحمل الرقم القومي بجنوبسيناء وترحيل جميع المشتبه بهم. وأوضح أنه يتم فحص هوية أبناء شمال سيناء المقيمين بجنوبسيناء وترحيل أي عناصر خطرة، كما تم تزويد القوات بكافة الإمكانيات للتعامل الفوري والسريع مع ظهور أي عناصر إرهابية بالإضافة الى منع سيارات الدفع الرباعي من التجول داخل جنوبسيناء وخاصة المناطق الجبلية والوديان بالإضافة إلى منعها من دخول نفق الشهيد أحمد حمدي إلى جنوبسيناء. في سياق متصل قال مصدر أمني، إن مناطق رأس سدر ووسط سيناء تشهدان حملات أمنية مكثفة في كل المناطق الجبلية والصحراوية المتاخمة للمدن والوديان وتقوم القيادة الموحدة برئاسة الفريق أسامة عسكر بالتنسيق بين الجيش الثالث والثاني الميداني للقيام بعمليات مسح وتمشيط للوديان والتجمعات البدوية للقضاء على العناصر الخطرة ومحاصرة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي خشية من قيامه بأي عمليات إرهابية فى ذكرى أكتوبر المجيدة.