يبحث مؤتمر دولي موضوع "التعددية الدينية والثقافية والتعايش السلمي في الشرق الأوسط." على مدى ثلاثة أيام بالعاصمة اليونانية أثينا. ويتناول المؤتمر الدولي الذي يعقد خلال الفترة من 18 إلى20 أكتوبر المقبل بمبادرة من وزير الخارجية اليوناني "نيكوس كوتزياس"، التطورات المأساوية والصراعات الدائرة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، والتي تسببت في كوارث كان لها تداعيات خطيرة على المجتمعات المحلية في تلك المناطق. وقال بيان صادر عن السفارة اليونانية بالقاهرة، إن المؤتمر سيركز على بحث جميع أبعاد وجوانب هذه القضية الخطيرة ومناقشة أفضل السبل لحماية الحقوق والحريات الأساسية لمختلف الطوائف الدينية والثقافية في الشرق الأوسط، بهدف تعزيز التعايش السلمي في مناخ من الكرامة والتفاهم المتبادل. وأضاف البيان، أن هذا المؤتمر سوف يتيح الفرصة لبدء حوار موسع وشامل بين كل الأطراف الإقليمية والدولية، مع التركيز بشكل خاص على الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان بعض المناطق في الشرق الأوسط، وذلك في ضوء القيم العالمية لحماية الحياة البشرية، وقيم التسامح والتعايش السلمي والحفاظ على التعددية الثقافية والدينية. وذكر البيان أن اليونان تهدف انطلاقاً من تلك القيم وبما لها من علاقات تاريخية وممتازة مع دول وشعوب المنطقة ، لبذل مساعيها الحميدة والوساطة من أجل إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تواجه المجتمعات الثقافية والدينية بالمنطقة، لا سيما خلال هذه الفترة الحرجة. وأشار البيان إلى أنه تم توجقه الدعوة إلى القيادات والشخصيات الدينية البارزة في العالم الإسلامي وإلى بطاركة ورؤساء الكنائس المسيحية في المنطقة، بالإضافة إلى سياسيين بارزين وممثلين عن الأوساط الأكاديمية الدولية ومنظمات المجتمع المدني.