قال اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، اليوم الأحد، إن مسيرة تنمية الوطن التي تعبر عن تطلعات الشعب المصري العظيم لا تحتمل تعويقًا أو مساسًا بما تحقق على مسارها من إنجاز واستقرار، الأمر الذي يستلزم رؤية شاملة للعمل الأمني من خلال استراتيجية مترابطة المحاور ذات فاعليات متجددة، تؤدي إلى تطوير حقيقي في العمل الأمني يلمس المواطن نتائجه على أرض الواقع. وأشاد عبد الغفار، خلا اجتماع مع مساعدي الوزير والقيادات الأمنية، بما حققته الأجهزة الأمنية في الفترة الماضية من نجاحات في شتى المجالات والمواقع، مؤكدًا ضرورة المتابعة المستمرة، وأهمية المحافظة على المكاسب والنجاحات التي حققتها أجهزة الأمن في الفترة الماضية، وأهمها دعم ثقة المواطن بأجهزة الشرطة. ونوه بأهمية المراقبة والمتابعة الميدانية، والتعرف على المشاكل والقضايا على أرض الواقع، وأن تحظى قطاعات الخدمات الجماهيرية بالعناية والتطوير، من خلال الإدارة السليمة ورقابة الآداء، مشددًا على ضرورة تيسير الخدمات الشرطية للمواطن وتقديم كافة التسهيلات له، ومتابعة القيادات أداء تلك القطاعات، بما يخدم صالح المواطن واحترام وكفاله حقوقه. وبيّن عبد الغفار، أن الأمن بمفهومه الشامل يرتبط بشكل وثيق بعوامل الاستقرار الاقتصادي، وأن جهاز الأمن يأخذ على عاتقه مواجهة الأنشطة غير المشروعة، التي تمس الاقتصاد الوطني في مجال التهرب الجمركي وتهريب البضائع المحظور استيرادها، وإحكام الرقابة على الأسواق وتنقيتها من السلع المهربة والمجهولة المصدر، وضبط المتهربين من سداد الضرائب والرسوم الجمركية، وتفعيل أداء الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية في مواجهة كافة صور الغش التجاري والتدليس، والتأكد من مدى مطابقة السلع المتداولة بالأسواق للمواصفات القياسية، وإحكام الرقابة على أماكن تصنيعها وتداولها. ووجه بالتصدي بكل حزم لكافة المخالفات في هذا المجال، التي تستهدف العبث بقوت المواطنين أو استغلالهم، والتصدي المستمر لمحاولات الاستغلال والمغالاة في الأسعار. ولفت إلى أهمية مواصلة تطوير الخطط الأمنية الخاصة بتأمين المناطق السياحية والأثرية، مع الاستعانة بأحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة في مجال التأمين؛ لأهمية السياحة كمورد أساسي من موارد الدخل القومي؛ لما يمثله رواج النشاط السياحي من أثر إيجابي ملموس على الاقتصاد القومي، وتأكيد مناخ الأمن والاستقرار الذي تشهده البلاد. وكلف الوزير بتطوير الخطط المرورية وتفعيلها، بما يضمن تجاوبها لتحقيق السيولة المرورية اللازمة على الطرق والمحاور، وتكثيف الحملات الرادارية المتحركة لملاحظة الحالة، موضحًا بأهمية المتابعة الميدانية المستمرة لضمان تنفيذ الخطط المرورية والتغلب على المشكلات الطارئة، وتطبيق قانون المرور على كافة المواطنين دون استثناء. واستعرض خلال الاجتماع الخطط الأمنية التي وضعتها أجهزة الوزارة لتأمين احتفالات المواطنين بعيد الأضحى المبارك، وخطط تأمين المنشآت التعليمية مع بداية العام الدراسي، موجهًا بتكثيف إجراءات تأمين المنشآت الهامة والحيوية ونشر الخدمات والأكمنة الأمنية ودوريات الحماية المدنية بكافة الميادين والمتنزهات وأماكن احتفالات المواطنين، وتفعيل خدمات الإغاثة على الطرق لتلبية احتياجات المواطنين في حال حدوث أي طارئ على مدار اليوم، والتأكد من التزام قائد المركبات بالسرعات المقرره لتأمين المواطنين من مرتادي الطرق، وتعيين الخدمات المرورية اللازمة لمنع أي تكدسات على الطرق المتوقع حدوث كثافات عليها. وتناول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة فيما يتعلق بتأمين وسائل النقل والمواصلات والنقل الجماعى والقطارات، منوهًا بأن أيام الاحتفال تشهد إقبالًا شديدًا على وسائل النقل، ما يحتم بذل مزيد من الجهد، وتشديد الرقابة على كافة وسائل النقل، وتطبيق الخطط الأمنية بمنتهى الحسم، وعدم التهاون مع أي محاولة للخروج على القانون والنظام العام بوسائل النقل، لافتًا إلى أهمية تأمين المجرى المائي لنهر النيل، ونشر اللانشات التابعة لشرطة البئية والمسطحات، وتعزيز الخدمات الأمنية استعدادًا لتأمين الاحتفالات، واستمرار الحملات الأمنية على المراكب النيلية غير المرخصة، وأمر بتواجد ضباط وضابطات أقسام محكافحة جرائم العنف ضد المرأة فى الأماكن العامة للحد من جرائم العنف ضد المرأة وضبط أي مخالفات. وتناول خطط تأمين المنشآت التعليمية استعدادًا لبداية العام الدراسي، مكلفًا بتعزيز الخدمات الأمنية النظامية والبحثية بمحيط المدارس والجامعات، ونشر الدوريات الثابته والمتحركة والخدمات المرورية لمنع الكثافات المرورية المتوقع مع بدء العام الدراسي، ومواجهة كافة صور الخروج عن القانون بكل حسم، وتطبيق الآليات التي تكفل استمرار المسيرة التعليمية في مناخ آمن.
وفى نهاية الإجتماع أكد االلواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية أن رجال الشرطة لديهم العزم والإصرار ليظلوا عند ثقة الشعب المصرى العظيم بهم بمزيد من الجهد والإرتقاء بمعدل الأداء وكفاءته وتطويره وتحديثه ولاءاً للواجب والوطن ودعماً لمقومات الإستقرار.