اعترض الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على لجوء الطلاب للتظاهر كأسلوب للضغط لتغيير قرار وزاري، مؤكدًا أنَّ التظاهر أمر غير إيجابي لتغيير القرارات، ولن تغير هذه القرارات. وقال الوزير في تصريحاتٍ له، السبت: "قرار تخصيص عشر درجات للسلوك والحضور ستتم دراسته بشكل جيد قبل إصداره وإذا كان في صالح العملية التعليمية سيتم إصداره، ولم يحرك المسألة تظاهر الطلاب لأن معنى ذلك أنَّ من يحرك الأمور هو التظاهر وهذا أمر لا يجوز، لابد من تضافر كافة الجهود حتى يتم إصلاح العملية التعليمية ليكون قاطرة التنمية، أمَّا مسألة أنَّ القرار يعجب الطلاب من عدمه فلابد أن نعمل على إفهامهم وإقناعهم من خلال التواصل معهم على أنَّ هذا الأمر في صالحهم". وصرَّح: "ننزعج بشدة من ظاهرة الدروس الخصوصية التي انتشرت في السنوات الأخيرة بشكل فج، وسنعمل على محاربة الدروس الخصوصية خلال الفترة المقبلة بكل الوسائل والآليات المتاحة. وأوضح: "مراكز الدروس الخصوصية هي اللي مخلية المدارس متشتغلش، والدروس الخصوصية موجودة في كل دول العالم ولكنها ليست كظاهرة تؤثر على سير عمل المدارس كما بمصر، وسنحارب هذه الظاهرة بجميع الآليات المتاحة من أجل القضاء عليها، وإذا استطعنا على الأقل منع عمل مراكز الدروس الخصوصية وقت سير الدراسة سيكون شيئًا إيجابيًّا وعظيمًا". وذكر أنَّ علاج مشكلة زيادة المصروفات الدراسية بالمدارس الخاصة تحتاج طرق علاج غير تقليدية، موضحًا: "سأحاول بقدر المستطاع التفكير في حلول غير تقليدية لعلاج تلك الأزمة، لفتح المجال أمام مدارس اللغات والخاصة، التي تقدم خدمة تعليمية متميزة للطلاب، وتلتزم بالقرارات الوزارية الخاصة بالمصروفات الدراسية إضافةً لضبط إيقاع المدارس الحكومية ولتكن المسألة في النهاية عرض وطلب لأولياء الأمور". ونفى الشربيني ما يتردَّد من أنباء عن تأجيل بدء العام الدراسي عن موعده المقرر في 28 سبتمبر الجاري. وقال الوزير: "ما يثار مجرد شائعات كاذبة، ولم أبَّلغ من الحكومة بأي شيء على الإطلاق يخص هذا الشأن ولا يوجد لدى الوزارة نية للتأجيل إطلاقًا". وصرَّح الشربيني أنَّ قضية التعليم تعد قضيةً مجتمعية من الدرجة الأولى، وبخاصةً أنَّها وزارة تمس كل بيت في المجتمع. وأضاف: "مشكلات التعليم ليست وليدة اللحظة إنما مشاكله متراكمة من سنوات، وجميع الملفات التعليمية التي درسها الدكتور محب الرافعي وانتهى إليها سيتم الإطلاع عليها وبحثها، أي وزير يأتي لا يبدأ من الصفر، لذا يجب استكمال كل ما توقف عنده الوزير السابق وبخاصةً إذا كانت أشياء إيجابية لصالح العملية التعليمية وتقدمها وتطورها".