ذكرت تقارير جهاز المخابرات الألماني أن داعش استخدمت الأسلحة الكيماوية كسلاح أساسي في قتالها بمنطقة الشرق الأوسط، وليس مجرد سلاح للردع. وأضافت أن داعش استخدمت قذائف غاز الخردل على نطاق واسع فى مواجهاته مع قوات البشمركة الكردية، ويعد غاز الخردل الكبريتي المحظور استخدامه بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية الموقعة فى العام 1993. وبحسب التقارير الألمانية كانت بلدة ماريا السورية عرضة هذا الشهر لهجوم غازي من جانب داعش خلال مواجهات مع الجيش السوري الحر بشمال حلب. وقال جيلهارد شنايدلر مدير المخابرات الألمانية، إن رجاله جمعوا معلومات قيمة عن استخدام "داعش" المكثف للأسلحة الكيماوية، وبخاصة قذائف الخردل الغازية السامة فى شمال العراق، وأنه لدينا عينات من دماء القتلى الأكراد ممن تعرضوا لتلك القذائف. وأشار إلى أن بقايا ترسانات السلاح الكيماوي لنظام صدام حسين قد تشكل قاعدة تسلح، بنت داعش قدراتها الكيماوية على أساسها وهى الترسانة التي طورتها آلة الإنتاج الحربى العراقية فى ثمانينيات القرن الماضي. وأضافت أن داعش يمكنه تطوير مركبات كيماوية قاتلة وتزويد المقذوفات بها بواسطة علماء يعملون لحسابها، واعتمادًا على مختبرات جامعة الموصل العراقية التي تحمل اسم المدينة التي سيطرت عليها داعش في صيف عام 2014.