قال هشام رامز محافظ البنك المركزي أن تأثير الظرف السياسي على الاقتصادي في مصر مؤثر جدا، مؤكدا أنه أحد أسباب تخفيض التصنيف الانتمائي المصري في العالم، مطالبا المواطنين بالهدوء في مطالبهم المشروعة والتعقل فيها حتى يمكن للدولة ان تواجه الازمة الاقتصادية الموجودة. واكد رامز خلال حواره مع الاعلامي محمود سعد مقدم برنامج أخر النهار على قناة النهار اليوم أن وجوده في منصبه هدفه الاستقرار في الاسعار السلع التموينية والبترولية والاهتمام بالنمو الاقتصادي، مؤكدا أن البنك المركزي المصري وضعه أفضل من أوضاع دول كثيرة في أوروبا مثل أسبانيا واليونان وقبرص. وأضاف أن الازمات التي ديمر بها المجتمع المصري مثل السولار له تأثير كبير على عملية التضجم، موضحا أن بسبب إختفاء السولار يقف السائق في طوابير ليحصل عليه لذلك يعمل بنصف قوته مع زيادة اسعاره، فيزيد الطلب ويقل العرض ويزداد معدل التضخم . وأكد محافظ البنك المركزي ان الاحتياطي حين تقلد منصبه كان 13 مليار و600 دولار، والآن 13مليار و400، ونقص الاحتياطي هذا المبلغ الزهيد الذي يصل إلى 200 مليون دولار خلال شهرين لتغطيتنا جزء من السلع المطلوبة وليس كلها حتى لا نخسر جزء كبير من الاحتياطي . وأشار هشام رامز عما يعلن عنه الاعلام المصري عن القروض التي تحصل عليها مصر قائلا «مفيش حاجة جايلنا من العراق ، أما ليبيا هناك حوار بالفعل للحصول على مبلغ يضاف إلى الاحتياطي النقدي الاجنبي، مؤكدا انه سيساعد على تقليل سعر الدولار تغطية طلبات المواطن، مؤكدا ان قرض صندوق النقد الدولي مفيد ولكنه ليس كافي». وطالب رامز الشعب بان يقوم بدوره لمساعدة الحكومة بالابلاغ عن ما يحدث من جرائم لوقفها مثل عمليات التهريب . وأشار إلى الاضرابات والاحتجاجات اليومية التي تحدث في البلاد قائلا «اتضامن مع الجميع في مطالبه المشروعة لكن تلك الاحتجاجات تضر الاقتصاد وترعب المستثمر الاجنبي من الدخول إلى مصر للعمل بها».