في تاريخ كرة القدم يعتبر ديربي ميلانو بين إيه سي ميلان وإنتر ميلان من أجمل وأكثر المباريات إثارة، وبالرغم من معاناة الفريقين في المواسم الماضية إلا أن الأمر كان مختلفًا قبلها بسنوات. وعادة ما يشهد الديربي الكثير من الأحداث المثيرة سواء طرد لاعبين أو تسجيل أهداف مثيرة أو تحقيق نتائج مفاجئة، إلا أن ديربى 2004-2005 شهد شيئًا مثيرًا حدث مرة واحدة فقط، وهو اشتعال ملعب المباراة، ليُطلق عليه "ديربي الغضب" وهو الأكثر غضباً في التاريخ لكن ما قصة هذا الديربي؟
دخل ميلان وإنتر ملعب "سان سيرو" والملقب أيضًا ب"جوزيبي مياتزا" مباراة الإياب من الموسم، آملاً في تحقيق الفوز بعد انتصار الروسونيري ذهابًا بهدفين دون مقابل عبر ياب ستام وأندريه شيفشينكو. وتمكن خلال مباراة الإياب شيفشينكو من افتتاح التسجيل للروسونيري في الدقيقة 30، في حين تمكن الأرجنتيني إستيبان كامبياسو من تعديل الكفة للإنتر، لكن، حكم المباراة رفض احتساب ذلك الهدف، مما أغضب جماهير الإنتر. وبدأت جماهير الإنتر بإشعال النار داخل ملعب سان سيرو ومفرقعات نارية وقذائف بلاستيكية وزجاجية، قبل أن يقرر الحكم إيقاف المباراة بشكلٍ مؤقت، حيث سقطت إحدى القذائف على رأس الحارس البرازيلي ديدا.