رغم أن العام الدراسي الجديد على الأبواب مازال مصير مدرسي مدرسة "أوراسكوم طابا" للغات مجهول بعد أن تبرع المهندس سميح ساويرس مالك منتجع "طابا هايتس" بالمدرسة الواقعة بداخل المنتجع لوزارة التربية والتعليم. ولم يشمل اتفاق التبرع المدرسين بالمدرسة البالغ عددهم 7 مدرسين وعامل والذين يعملون منذ افتتاح المدرسة ويملكون عقود مفتوحة منذ عام 2009م ويخضعون لإدارة مجموعة مدارس أوراسكوم المنتشرة في الجونة والقاهرة والغردقة، ويوفر لهم منتجع طابا هايتس الإقامة الفندقية بالمدرسة وقال هشام حماد مدرس اللغة الإنجليزية بالمدرسة، إنهم يعملون منذ افتتاح المدرسة واستقروا بأسرهم ولهم أبناء في المدرسة وليس لهم مصدر رزق آخر غير العمل بها. وأشار حماد إلى لأنه يجب أن تراعي وزارة التعليم أن المهندس سميح ساويرس مالك المنتجع بالمدرسة الفاخرة تبرع بها لوزارة التعليم حتى يستفيد كل أبناء منطقة طابا منها وليس لتسريح وتشريد المدرسين الذين يعملون بها. وأكد حماد أن أولياء الأمور متمسكون بالمدرسين الذين يعملون بالمدرسة ويخشون من تأثر الأطفال والتلاميذ إذا تم تسريحهم. ومن جانبها، أضافت حنان أبو اليزيد مدرسة لغة عربيه بالمدرسة أنه لا يمكن أن يكون جزاء التبرع بالمدرسة تسريح العاملين بها والذين بذلوا جهدًا كبيرًا منذ افتتاح المدرسة وأصبحت المدرسة كل حياتهم ولا يستطيعون العيش بدون عملهم. ومن جهتها، اشتكت "لويز جانيت" مدرسة اللغة والإنجليزية والرياضة، إنجليزية الجنسية، من عدم حسم وزارة التعليم لموقف المدرسين في أوراسكوم طابا رغم أن الدراسة ستبدأ بعد أسبوعين من الآن، مشيرة إلى أن التلاميذ سيتأثرون إذا تم استبعاد مدرسيهم الأوائل. وطالب إبراهيم محمود عبد المطلب، أحد أولياء الأمور، المدرسة بالإبقاء على المدرسين الذين أدوا واجبهم على أكمل وجه وحققوا مستويات متميزة للتلاميذ، مشيرًا إلى أن التلاميذ متمسكون بهم. وفي المقابل، طالبت مصادر بالمحافظة، بإن يلتقي المهندس سميح ساويرس مالك منتجع أوراسكوم طابا للسياحة، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء مع الدكتور محب الرافعي وزير التعليم لحسم موقف العاملين بالمدرسة بعد أن تخضع لإدارة مديرية التربية والتعليم بجنوبسيناء. ومن جانبه أكد العميد أيمن عطية رئيس مدينة طابا، أن المدرسة تم ضمها لوزارة التربية والتعليم باسم أوراسكوم التجريبية للغات، مشيرًا إلى أنه لم يحسم بعد موقف المدرسين العاملين في المدرسة ومازال في يد وزارة التربية والتعليم.