رفعت السعيد: السعودية رفعت يدها عن الإخوان بعد وصول الإرهاب لأراضيها قال سياسيون إن فقدان الجماعة لكل حلفائها في الخارج هو سبب رغبتها في التصالح مع الدولة ولكن على الجماعة أن تضع في اعتبارها أن الشعب هو صاحب الكلمة الأولى في التصالح معها من عدمه. المصالحة بيد الشعب وليس الدولة وقال رفعت السعيد الرئيس الشرفي لحزب التجمع إن جماعة الإخوان فقدت الآن كل حلفائها ولم يعد بجانبها سوى تركيا التي لا تستطيع إحداث تحول جذري في السياسة الخارجية للدول تجاه الإخوان حيث أن السعودية “خلعت” يدها عن الإخوان بعد وصول الإرهاب لأراضيها، وقطر تريد الحصول على استثمارات في مصر وتعلم جيدًا أن هذا الأمر لن يتم إلا بعد رفع يدها عن دعم الإخوان وبهذا فالجماعة أصبحت محاصرة الآن ولا تستطيع التحرك وسط كل هذه المؤامات . وأشار السعيد إلى أنه على المستوى الخارجي فعلاقة مصر بألمانيا شهدت تحسنًا كبيرًا والإدارة هناك لم تعد تولي الإخوان الاهتمام الكبير رغم أن ألمانيا معقل للإخوان ولهذا فالجماعة تطرح الآن موضوع المصالحة لتحافظ على ماتبقى منها ولكن الإدارة المصرية لن توافق على هذا الأمر الآن . وأكد القيادي اليساري أن التصالح مع الإخوان ليس ملكا للإدارة السياسية فقط بل ملكا للشعب فالناس هي من تقول وتحدد هل تتصالح مع الإخوان أم لا؟ فمن اكتوى بعنف الإخوان من تفجير لأبراج الكهرباء وقطع للطرق ودعم قتل ضباط الجيش والشرطة بل والمشاركة فيه هو فقط من له الحق في البت بالتصالح مع الإخوان من عدمه . الاعتذار مدخل للمصالحة ومن جهتها، قالت كريمة الحفناوي القيادية بالحزب الإشتراكي، إن التصالح مع الإخوان أمر مرفوض الآن فالجماعة لم تقدم أي مبادرة حقيقية للتصالح مع الدولة وبالتالي لا يستطيع أحد أن يتحدث عن مصالحة مع جماعة إرهابية ارتكبت عنف في الشارع المصري ولم تعتذر عنه حتى الآن. وأضافت الحفناوي أن الجماعة مازالت تستأسد بالخارج وتتخذ من الدول الأجنبية والعربية التي لديها مصالح وأجندات ليست حسنة الهدف ضد مصر فحتى الآن مازال الإخوان يراهنون على الدعم القطري والتركي . وأشارت إلى أن التصالح مع الإخوان مرهون باعتذار شامل من الجماعة عما ارتكبته في حق الشعب المصري المصالحة حيلة إخوانية لجس نبض الشارع ومن جهته، قال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري إن التصالح مع الإخوان يعني قتل الوطنية في نفوس الشعب المصري فكيف نتصالح مع جماعة أهدرت دماء المصريين وشاركت في قتل ضباط الجيش والشرطة فهل هذه الدماء رخيصة لدرجة أن تبيعها الدولة بالتصالح مع الإخوان؟ وأشار شعبان إلى أن طرح كلمة التصالح مع الإخوان يفتر من عزيمة جنود الجيش والشرطة الذين لم يقتصوا لدماء زملائهم التي سالت بأيدي هذه الجماعة . وأكد أنه يجب استبعاد تيار الإسلام السياسي كله من المشهد إذا أردنا بناء دولة مدنية ديمقراطية حقيقية تكفل العدالة الاجتماعية للكل فالدين مكانه المسجد والكنيسة والمعبد وليس البرلمان وتشكيل الحكومة فهذا أمر مرفوض تمامًا . وأشار شعبان إلى أن الإخوان يطلقون مبارات للتصالح عن طريق قطروتركيا لجس نبض الشارع المصري وكذلك الحكومة وأعضاء الجماعة، فهناك انقسام كبير بين أقطاب الجماعة حول هذا الأمر وهو مايؤكد أن التصالح مع الإخوان لن يأتي.