تعود العلاقات بين مصر وسنغافورة إلى ستينيات القرن الماضي منذ إعلان استقلال سنغافورة عن الاتحاد الفيدرالي عام 1965، حيث كانت مصر من ضمن أوائل الدول التي اعترفت بها في نوفمبر 1966. اهتمام كبير على كافة الأصعدة وجِّه لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سنغافورة، التي بدأت اليوم الأحد، ضمن جولة آسيوية تشمل أيضًا الصين وإندونيسيا. وتحمل زيارة السيسي لسنغافورة طابعًا هامًا، فبغض النظر عن أنَّها أول زيارة لرئيس مصري، فسنغافورة هي إحدى النمور الآسيوية التي حقَّقت نموًا اقتصاديًّا هائلاً في السنوات الأخيرة، وتعتبر من أكبر عمالقة الاقتصاد في آسيا، وتحتوي على أكبر شركات الشحن العالمية، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس السيسي لتحقيق نمو اقتصادي بعد التدهور الذي عانت منه البلاد منذ عام 2011، وبخاصةً بعد افتتاح قناة السويس الجديدة التي تسهِّل حركة التجارة العالمية والتي تتمركز بسنغافورة. وتتمتع البلدان بعلاقات اقتصادية متميزة حيث تبلغ حجم الاستثمارات السنغافورية على الأراضي المصرية حوالي 32 مليون دولار بما يقرب من 59 شركة فيما بلغ التبادل التجاري بين البلدين 671 مليون دولار، كما تعتبر مصر ثالث أكبر سوق استثماري بسنغافورة بين دول الشرق الأوسط.