في اتهام مبطن بغض الطرف عن تحركات عناصر داعش، حث وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر السلطات التركية على بذل جهود أكبر لضبط حدودها مع سورياوالعراق، موضحا بأنها أصبحت تشكل ممرا لدخول إمدادات داعش والمقاتلين. وقال كارتر إن تركيا باعتبارها دولة مجاورة لمنطقة النزاع، وعضوا في كل من حلف الناتو والتحالف ضد داعش، فنحن نريد منهم أن يضبطوا حدودهم الطويلةَ مع العراقوسوريا بطريقة أفضل مما شهدناه خلالَ السنة الماضية. إذ أنه عبر هذه الحدود، تمر إمدادات تنظيم داعش والمقاتلون. في نفس السياق، حث كارتر أنقرة على القيام بدور أكبر في القتال ضد تنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية". وأفاد، من مقر وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن، بأن السلطات التركية أشارت إلى استعدادها للذهاب إلى مدى أبعد من قرارها الذي أعلنته مؤخرا حول السماح لمقاتلات أمريكية بشن ضربات جوية انطلاقا من قواعد تركية. في هذا السياق أكد وزير الدفاع الأمريكي أن أنقرة وافقت من حيث المبدأ على المشاركة في الحملة الجوية للائتلاف ضد تنظيم "داعش" لكن الولاياتالمتحدة ترى أن ذلك غير كاف، وتحتاج أيضا إلى بذل المزيد من الجهود التركية لمساعدة التحالف والسيطرة على حدودها الطويلة مع العراقوسوريا. وبشأن ما يتردد عن فشل استراتيجية التحالف الأمريكي لمواجهة داعش، دافع كارتر عن استراتيجية الجيش الأمريكي لهزيمة التنظيم الذي اجتاح أجزاء من سورياوالعراق العام الماضي، مشيرا إلى وجود تعقيدات في محاربة داعش في هذين البلدين، لكنه أبدى ثقتَه في نجاح استراتيجية محاربة التنظيم التي تشمل إضافة إلى الدعم الجوي تدريبَ وتجهيزَ قوات محلية لقتال المتشددين مع تقديم دعم جوي للقوات البرية. وقال الوزير: "أنا واثق بأننا سننجح في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وأن لدينا الاستراتيجية المناسبة. لكنها مهمة معقدة ليس فقط في العراق… بل أيضا في سوريا". في سياق ذي صلة، أعلنت أستراليا أنها تدرس طلبا رسميا من الولاياتالمتحدة للانضمام إلى الضربات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم ما يسمى ب "الدولة الإسلامية" في سوريا. وأفاد رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الجمعة 21 أغسطس الحالي في كانبيرا بأنه "هناك سلسلة إجراءات نحتاج إلى استيفائها ولا ينبغي اتخاذ أي قرار باستخفاف هنا... إننا سندرس بعناية ذلك الطلب". وأضاف: "أريد ان أكون في غاية الوضوح بأن تكريس دولة إرهابية في شرق سوريا وشمال العراق سيكون كارثة على العالم". المعروف أن سلاح الجو الملكي الأسترالي يشارك بالفعل في قصف أهداف للتنظيم الإرهابي في العراق منذ سبتمبر 2014، لكن دوره في القصف الجوي بسوريا يقتصر إلى الآن على إعادة التزويد بالوقود وجمع معلومات استخباراتية. وفي ما يتعلق بتورط مواطنين يحملون الجنسية الاسترالية في القتال مع تنظيم داعش الإرهابي أعلن أبوت أن السلطات الأمنية أوقفت 7 شبان ومنعتهم من مغادرة أستراليا خشية التحاقهم بصفوف مجموعات إرهابية في الشرق الأوسط. وتقدر أستراليا عدد مواطنيها الذين لا يزالون يقاتلون في العراقوسوريا بنحو 120 شخصا، فيما قتل هناك 30 شخصا على الأقل. إضافة إلى وجود حوالى 160 داعما على أراضي أستراليا يرسلون المال إلى المقاتلين في الخارج ويدعمونهم معنويا.