أبعدت شرطة مقدونيا حشودًا من المهاجرين واللاجئين كانوا يحاولون دخول البلاد من اليونان، اليوم الجمعة، بعد أن تقطعت بهم السبل وقضوا ليلة في أرض حرام على الحدود. وقال صحفي من «رويترز» إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وشاهد نقل أربعة مهاجرين على الأقل تلطخوا بالدماء للعلاج على الجانب اليوناني من الحدود. وقضى آلاف قدموا من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا ليلة باردة في بعد أن أعلنت مقدونيا حالة الطوارئ أمس الخميس وأغلقت حدودها الجنوبية في وجه المهاجرين واللاجئين. ووصل تدفق اللاجئين على مقدونيا في الأسابيع القليلة الماضية إلى ما بين 1500 و2000 مهاجر يوميًا ارتفاعًا من نحو 200 يوميًا في مايو، ما أدى إلى تدافع الحشود للحاق بقطارات مكدسة في محطة قريبة للسكك الحديدية وتكدس أطفال عند نوافذ العربات. وقال صحفي «رويترز» على الحدود إن التوتر انحسر بسرعة لكن حشدًا يضم ألف شخص على الأقل جلس في أرض حرام عند مدخل مقدونيا ومنعتهم سيارات مصفحة تابعة لشرطة مكافحة الشغب من المرور. ووقف البعض على شريط للسكك الحدودية وتم اليوم إيقاف قطار متجه جنوبًا عند محطة جيفجليجا الحدودية وإبلاغ الركاب بالنزول وركوب حافلات إلى اليونان. وتمكن بعض المهاجرين واللاجئين من العبور أثناء الليل وقالوا، ل«رويترز»، إن الشرطة أمسكت بآخرين وأعادتهم إلى الأرض الحرام. وقال محمد خالد وهو سوري يبلغ من العمر 18 عامًا من مدينة حلب «جريت بسرعة وهربت.. أمسكوا بأخي ومعظم الآخرين وأعادوهم إلى اليونان».