أشهر مشاهد الضرب على «القفا» في السينما المصرية، ما حدث في أول مشهد في فيلم «الفتوة»، حيث لم تمنع نجومية «فريد شوقى» آنذاك من أن يُضرب ضربة قوية مدوية على «قفاه»، وهو فى طريقه إلى سوق الخضار بروض الفرج، وقامت الفنانة «تحية كاريوكا» بالتعليق قائلة «صحتين وعافية على بدنك يا تلح.. طويل وعريض ويتفصّل منك اتنين، وتتلزق قلم على قفاك، وما تمدش إيدك ترده!»، جاءت الضربة الموجهة لفريد شوقى من شخص مجهول، لأن الكاميرا وقتها ركزت على «قفا» شوقى العريض فقط متجاهلة الضارب. لم يكن هذا «القفا» هو الوحيد فى الفيلم، بل تكرر نفس المشهد بحذافيره فى نهايته، لكن هذه المرة مع محمود المليجى الذى تلقاه أيضًا فى أثناء دخوله السوق. ومن أكثر مشاهد الضرب على «القفا» جاءت فى الأفلام التى تناولت فترة المعتقلات فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى، وظهر ذلك فى فيلم «البرىء» للراحل أحمد زكى مجسدًا شخصية المجند «أحمد سبع الليل»، وجاءت هذه الضربات من أصدقائه من قريته للاستهزاء به، وركز المخرج الراحل «عاطف الطيب» على «القفا» فى هذا الفيلم عدّة مرات: ليبرز جوانب من شخصية «أحمد سبع الليل» الذى ظهر بصورة ساذجة، يستخف بها الجميع، فقد نجع المخرج فى جعل «القفا» ضرورة درامية تعبر عن جو الفيلم. ومن أفلام المعتقلات أيضًا التى ظهر فيها الضرب على «القفا» بشكل جلىّ، فيلم «الكرنك» للمخرج الكبير على بدرخان، «القفا» فى هذا الفيلم كان من نصيب الفنان الكبير الراحل نور الشريف من مسؤولى المعتقل، بفرمان من الفنان الراحل «كمال الشناوى» على يد أشهر «فرج» فى السينما. لم يقتصر الأمر عند مشاهد «القفا» فقط، بل تتطور ليغنى الفنان محمود عبد العزيز له أغنية خاصة، فى مشهد شهير جمعه بالفنان الراحل فؤاد خليل، فكانت أشهر جملة قِيلت عن «القفا» على لسان الفنان فؤاد خليل أو«الريس ستامونى» فى فيلم «الكيف» عندما كتب أغنية «آه يا قفا» لمحمود عبد العزيز، مادحًا «القفا» فى الأغنية بقوله «كل المطربين بيغنوا للرموش والعيون والشعر وماحدش غنى للقفا مع أنه بيتحمل كتير فى الزمن ده».