أصبحت إيفا كارنيرو، طبيبة الفريق الأول بنادي تشيلسي الإنجليزي، أحد أبرز الوجوه على مقاعد الدوري الممتاز بإنجلترا "بريميير ليج" مع ظهورها المتكرر على مقاعد البدلاء بجوار الجهاز الفني، ونزولها في أحيان كثيرة إلى داخل المستطيل الأخضر. ووفقا لصحيفة "ميرور" الإنجليزية، فإن الطبيبة "الجميلة" تتمتع بشعبية كبيرة داخل فريق "البلوز" لعلاقتها الممتازة بمعظم اللاعبين، منذ أن بدأت دورها مع الفريق الأول لتشيلسي في عهد المدير الفني السابق فيلاش بواش في عام 2011، وعملت منذ ذلك الحين مع المدير الفني الإيطالي روبيرتو دي ماتيو، والإسباني رافا بينيتيز، وحافظت على موقعها كطبيبة أولى للفريق حتى الآن. وفي غضون أربعة أيام فقط، تدهورت علاقة إيفا بالرجل الأول داخل "ستامفورد بريدج" المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو،الذي قرر ألا تجلس إيفا مجددا على مقاعد بدلاء الفريق. وكانت كارنيرو وزميلها جون فيرن، أشعلا غضب مورينيو يوم السبت الماضي خلال المباراة الافتتاحية للفريق بالدوري أمام سوانزي سيتي والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق، حينما أسرعا في النزول إلى أرضية الملعب لعلاج نجم الفريق إيدين هازارد. وتسبب نزول إيفا إلى الملعب في خروج هازارد لتلقي العلاج طبقا لقوانين كرة القدم، الأمر الذي أدى إلى الزيادة من معاناة الفريق الذي كان يعاني من النقص العددي بعد طرد حارس المرمى كورتوا، واللعب ب 9 لاعبين فقط. وعبر مورينيو عن غضبه من تصرف إيفا، وقال في تصريحات لوسائل إعلام إنجليزية: "إذا كنت طبيبا أو حتى وزيرا على مقاعد البدلاء فعليك فهم قواعد اللعبة جيدا.. لذلك لم أكن سعيدا من تصرف الفريق الطبي.. يجب أن تتأكد أولا في حالة وقوع أحد اللاعبين أن لديه مشكلة خطيرة قبل النزول إلى أرض الملعب، وهازارد لم يكن يعاني من إصابة خطيرة فقط كان مرهقًا"، ووصف إيفا ب"الساذجة". وتلقت إيفا دعمًا هائلا من جماهير تشيلسي بعد هجوم مورينيو، ورأت الجماهير أن كل ما فعلته هو أن قامت بواجبها كطبيبة للفريق، فردت على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أود أن أشكر الجمهور على دعمه الكبير.. حقًا أنتم محل تقدير واحترام".
وأصر مورينيو على اتخاذ إجراءات جذرية بشأن طبيبة الفريق بدلا من محاولات الصلح، فقرر استبعادها من المباريات نهائيا على أن تبقى في المسمى الوظيفي لها كطبيب الفريق الأول، ولكن لا يسمح لها بالتواجد في الدورات التدريبية والمباريات أو حتى فندق الفريق. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن مستقبل إيفا داخل قلعة "ستامفورد بريدج" أصبح محل شك، حيث من الصعب على طبيبة الفريق تقبل هذا العقاب خاصة في ظل التأييد الجماهيري الذي حظت به. وتوقعت الصحيفة أن يلقى جون فيرن الطبيب الثاني للفريق نفس المعاملة من جانب مورينيو، إلا أن البرتغالي قد يؤجل قراره بشأن فيرن لأنه في حاجة لطبيب على مقاعد البدلاء في المباراة الحاسمة يوم الأحد المقبل أمام مانشستر سيتي. يذكر أن إيفا كارنيرو، من مواليد منطقة "جبل طارق" وهي منطقة تابعة للتاج البريطاني، ويبلغ عمرها 41 عاما، ومارست إيفا رياضتي الباليه والفروسية في صغرها، بدأ شغفها بالطب حينما أصيبت في ركبتها أثناء ممارسة الفروسية، فقامت يدراسة الطب في جامعة نوتنجهام بإنجلترا، ثم استكملت دراستها في كلية الأطباء الرياضيين بأستراليا. وعادت إيفا لانجلترا مرة أخري لتعمل في برنامج إعداد اللاعبين البريطانيين المشاركين في أولمبياد بكين 2008، وأمضت بعض الوقت في العمل بفريق كرة القدم للسيدات بنادي "ويست هام"، قبل أن تلتحق بنادي تشيلسي في فبراير 2009 لتعمل في الفريق الرديف، إلى أن تم تصعيدها للعمل في الفريق الأول في عام 2011.