دبلوماسي فرنسي ل«إنترناشيونال بيزنس تايمز»: السفينتان صممتا للإبحار في المياه الباردة.. وخبير دفاع روسي: هذا الطراز ليس مسلحًا ويتطلب دفاعات جوية ضخمة في الوقت الذي تتنافس 10 دول من بينها السعودية ومصر على شراء حاملتي المروحيات الفرنسيتان طراز "ميسترال"، اللتين كان من المفترض أن تسلمهما باريس في الأصل إلى موسكو قبل إلغاء الصفقة، يبدو أن كندا تحظى بفرص أفضل لشرائهما، بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي. ونقل موقع "إنترناشيونال بيزنس تايمز" عن دبلوماسي فرنسي (لم تكشف هويته) قوله، إن المملكة العربية السعودية ومصر من بين دول أخرى مهتمة بشراء السفينتين، تشمل كندا وسنغافورة والبرازيل، لكن كندا ربما تكون المرشح الأوفر حظًا، لأنها قد صممتا للإبحار في المياه الباردة. والقاهرة واحدة من بين الدول المهتمة بشراء الحاملتين باهظتي الثمن، بحسب مصدر دبلوماسي، كشف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث عن الشراء المحتمل مع أولاند. وكانت مصر اشترت 4 سفن حربية صغيرة طراز "Gowind" عام 2014، صنعتها شركة "دي سي إن إس"، التي تملك فرنسا 64% من أسهمها، بينما كشفت مصادر أنها تسعى لشراء فرقاطة إضافية طراز "فريم" من الشركة. وكانت فرنسا وافقت على بيع السفينتين الحربيتين لروسيا في عام 2011، خلافًا لرغبة عدد من حلفاء الناتو ومن بينهم الولاياتالمتحدة، حيث تم التوقيع على الصفقة في عهد الرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي. وفي نوفمبر الماضي، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند "إنه سيعلق التسليم حتى وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، قبل أن يقرر أولاند ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء الماضي إلغاء العقد، ولذلك يتعين على باريس الآن دفع حوالي 12 مليار دولار لموسكو". وفي موسكو، انقسم خبراء الدفاع الروس، حول ما إذا كان قد تم اتخاذ قرار عملي لشراء هذه الحاملات باهظة الثمن، وقال فاديم كوزيولين، الخبير العسكري في مركز "بي أي آر" لأبحاث الأمن في العاصمة الروسية إن إلغاء الصفقة كان "إنقاذًا حقيقيًا" للبلاد. ونقلت صحيفة "موسكو تايمز" الروسية عن "كوزيولين"، قوله إن "حاملات طائرات الهليكوبتر (مثل ميسترال) ليست مسلحة وتتطلب دفاعات جوية ضخمة، مضادة للصواريخ ومضادة للغواصات، وهو ما يعني أنها تحتاج إلى أن ترافقها شبكة واسعة من سفن الدعم، وهذا مرهق لميزانية أي بحرية".