أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه البالغ ازاء الأنباء التي تحدثت عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. وأفاد مكتب الامين العام الاربعاء 20 مارس أن بان أجرى مكالمة هاتفية مع أحمد أوزومجو المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمناقشة آخر تطورات الملف السوري، وذلك بعد ورود أنباء عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح الثلاثاء جراء إطلاق صاروخ كان يحتوي على مواد كيميائية على خان العسل بريف حلب. وأكد بيان وزعه مكتب بان أن الامين العام «على قناعة أن استخدام أي طرف للأسلحة الكيميائية في أي ظرف يشكل جريمة شنيعة». وكانت وكالة سانا السورية الرسمية قد ذكرت الثلاثاء أن إطلاق الصاروخ على خان العسل من قبل المعارضة المسلحة أودى بحياة 25 شخصا، في حين أصيب أكثر من 100 بجروح، أغلبهم بحالة خطرة. وقالت مصادر مطلعة إن المتوفين لقوا مصرعهم على الفور نتيجة تسممهم بالغازات بعد استنشاقها، فيما نفى الجيش الحر مسؤوليته عن الهجوم. بان يندد بالغارة الجوية السورية على الأراضي اللبنانية وفي سياق منفصل، ندد الأمين العام للامم المتحدة بالغارة الجوية التي نفذتها الطائرات السورية على الاراضي اللبنانية، واصفا إياها ب«الخرق للسيادة اللبنانية». ودعا بان في بيان صادر عنه الثلاثاء الحكومة السورية الى وقف التجاوز على الحدود اللبنانية، معربا عن قلقه البالغ من تكرار هذه الخروقات. وكانت تقارير إعلامية قد أفادت الاثنين أن صاروخا سوريا سقط في منطقة وادي عرسان على الحدود بين لبنان وسورية، دون وقوع اصابات. وأوضحت قناة المنار أن الطيران السوري قصف موقعا يستخدمه مسلحون في وادي الخيل على الحدود اللبنانية السورية. وأعربت كل من واشنطن وباريس عن ادانتهما للقصف الجوي، معتبرتين أن هذا الحادث يشكل انتهاكا جديدا وخطيرا لسيادة لبنان.