«الناس يمكن ماتعرفش أن أهم افتتاح لقناة السويس كشركة ملاحة كان عام 1980، ضمن مشروع التطوير الأول اللى أشرف عليه الرئيس الراحل أنور السادات»، تتعجَّب نعمة فؤاد، وهى تحكى لنا بصفتها واحدة من العاملين الشباب فى المعرض التاريخى لقناة السويس، من عدم معرفة جموع المصريين بحقيقة ذلك الافتتاح الذى تم عام 1980، وخلاله تم الإعلان عن تطهير مجرى قناة السويس من 140 ألف لغم، وتوسعة القناة وتعميقها إلى 19.5 متر، لتسمح بمرور سفن حتى غاطس 53 قدمًا. خلال ذلك الافتتاح الذى جاء بعد 5 سنوات من الافتتاح الثانى للقناة عام 1975 على يد الرئيس السادات لمجرى قناة السويس بعد تعطُّل الملاحة فيه لمدة 8 سنوات بسبب العدوان الثلاثى وحرب أكتوبر، وتحديدًا فى السادس عشر من ديسمبر عام 1980، سلَّم الرئيس السادات رئيس هيئة قناة السويس حينذاك، المهندس مشهور أحمد مشهور «مفتاح القناة»، بسبب جهوده حينها التى جعلت مجرى قناة السويس أكثر أمانًا وتطورًا، والانتهاء أيضًا من حفر 3 تفريعات بطول 77 كيلومترًا ضمن مشروع تحقيق الازدواج الكامل لمجرى القناة خلال 20 عامًا. تفريعة «بورسعيد» التى وصل طولها إلى 36.5 كيلومتر، كانت من أبرز الإنجازات التى احتفل بها الرئيس السادات والمهندس مشهور عام 1980، علمًا بأن ما تم إنجازه خلال ذلك الافتتاح الثالث يفوق ما كانت عليه القناة فى ذلك الوقت وبعد افتتاح لأول مرة فى عهد الخديو إسماعيل، ويعرف تاريخيًّا بأنه الإنجاز الذى يزيد مرة ونصف المرة عن كل ما تحقق فى القناة خلال أكثر من 110 أعوام متواصلة. «الرئيس السادات احتفل بافتتاح القناة بعد الغلق تمامًا عام 1975، وأقام احتفالات ضخمة، لكن عام 1980 كان الاحتفال عمليًّا جدًّا، لأن الإنجاز كان شديد الصلة بحركة الملاحة»، وتضيف نعمة وتوضح أن الاحتفال الرابع بقناة السويس هو ما نشهده حاليًّا من احتفالات.