ضباط يطالبون وزير الداخلية بالكشف عن ملثمين يرتدون زى الشرطة أمام «الإرشاد» فى أول رد فعل له على المشاهد التى عرضها عدد من القنوات الفضائية والصحف المستقلة، التى أظهرت الاعتداء الوحشى الذى قام به أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على معارضيهم أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، وقيامهم بسحل وضرب الصحفيين والفتيات دون تفريق، أمر أمس المستشار طلعت عبد الله النائب العام، بسرعة ضبط وإحضار 3 من حراس نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر، وذلك لعرضهم على الصحفيين الذين تعرّضوا للضرب على أيدى المتهمين، كما أمر النائب العام بسرعة إجراء تحريات المباحث حول هوية المعتدين الذين تبيّن أنهم كل من صهيب محمد، ومصطفى السعداوى، وأحمد أبو رية، وعرضهم على نيابة جنوبالقاهرة الكلية، للتحقيق معهم فور القبض عليهم. فى السياق ذاته، طالب عدد من القوى السياسية اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بالكشف عن شخصية عدد من الملتحين الملثمين الذين ارتدوا زى قوات الشرطة وتعدّوا على المتظاهرين بالضرب بالعصى والحجارة، بينما أكد اللواء عبد الفتاح عثمان مدير الإدارة العامة للإعلام بوزارة الداخلية، أنه من الطبيعى وجود أشخاص يرتدون ملابس مدنية وملثمين ضمن رجال الشرطة، لافتًا إلى أن جهاز الشرطة به قوات سرية وعملهم يقتضى ذلك، وأكد أن جميع قوات الشرطة هدفهم حماية المواطن المصرى ليس أكثر، مشيرًا إلى أن وجود المدرعات الآن أمام مقر الإخوان بالمقطم ليس إلا للفصل بين المتظاهرين والإخوان إذا حدث بينهم اشتباك مرة أخرى مثلما حدث أمس. اللواء عثمان ورغم تأكيده وجود عناصر ملثّمة بقطاعات وزارة الداخلية، فإنه لم ينفِ ما تردد عن وجود عناصر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين اندسّت بين القوات، للنيل من المتظاهرين تحت أعين رجال الأمن، وهو ما دفع عدد من الضباط إلى مطالبة وزير الداخلية بالكشف عن أسماء الضباط الملثمين والجهات التابعين لها. كانت نقابة الصحفيين قدّمت بلاغًا حمل رقم 782 بلاغات النائب العام، للتحقيق مع كل من الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبه المهندس خيرت الشاطر، وعدد من قيادات الإخوان، فى واقعة الاعتداء على عدد من الصحفيين، أمام مكتب الإرشاد، حيث فوجئ الصحفيون بخروج مجموعة من شباب الجماعة، أحدهم الحارس الشخصى للشاطر، ويدعى مصطفى، وآخر يدعى صهيب، ثم توجهوا نحو الصحفيين والمصورين لمنعهم من أداء عملهم، واعتدوا عليهم بالسب والضرب بالأيدى والأرجل والعصى والحجارة، مما أدّى إلى وقوع عدد من الإصابات بين الزملاء، وأسفر عن إصابة الصحفى محمد نبيل بكسر فى كعب الرجل اليسرى، كما طالب البلاغ النائب العام بسماع أقوال الشاكين والمجنى عليهم والتحقيق فى الواقعة، وكذلك سؤال مأمور قسم المقطم الموجود فى أثناء اندلاع الأحداث.