الفكرة ابتدعها مؤخرًا محمد منير ثم بدأ فى تقليدها عدد من نجوم الغناء، منير اختار أغنية الفنانة أم كلثوم «يا حبنا الكبير»، ليقوم بمشاركتها الغناء من خلال حذف مقاطع لصوتها، واستبدل بها مقاطع صوتية له، لتصبح الأغنية فى النهاية فى شكل دويتو يجمع منير وأم كلثوم! الأغنية تم طرحها مؤخرًا على موقع يوتيوب، ووصل عدد مستمعيها إلى 8 آلاف زائر بمجرد طرحها، وتم تداولها بين الشباب بمجرد طرحها. ويبدو أن نجاح الفكرة كان سببًا فى تقليدها سريعًا، وانتشارها كظاهرة غنائية جديدة بين الفنانين. فالفكرة نفسها قامت بتنفيذها لطيفة عندما اختارت أغنية «جيت على بالى» للمطرب الراحل عامر منيب، وقامت بمشاركته الغناء فيها من خلال حذف مقاطع صوتية له من الأغنية واستبدل بها مقاطع صوتية لها، لإهدائها لروحه. حين رفضت أسرة المطرب الراحل عامر منيب التعليق على الأمر، مؤكدين أن المحامى الخاص بالعائلة هو المهتم بتلك الشؤون.
نفس الفكرة سبق وفكر فيها تامر حسنى، ولكن من خلال دويتو يجمعه بالمطرب العالمى الراحل مايكل جاسكون، فبعد وفاته فكر تامر فى حذف مقاطع صوتية من أغنية لمايكل واستبدل بها صوته، لكنه لم ينفذ الفكرة فعليًّا.
فهل يهدف المطربون من هذه الفكرة إلى جذب شرائح جديدة من الجمهور، أم أنها مجرد صيحة جديدة انتشرت بشكل واسع مما دفع البعض إلى تقليدها؟ وما رأى ورثة النجوم الراحلين فى الأمر؟ وهل قام نجوم الغناء باستئذانهم بشكل رسمى قبل تنفيذ هذه الدويتوهات؟ من جهته يجيب رضا رجب وكيل نقابة الموسيقيين عن هذه الأسئلة، قائلًا إن الظاهرة تنقسم إلى شقّين، الأول شقها الموسيقى والفنى ويقول عنه «أنا أراها ظاهرة صحية جدًّا، لأنها تعيد الموسيقى الشرقية بأصولها وشكلها الحقيقى الجميل، وذلك بعد أن أصبحت هناك مشكلة حقيقية فى ما يقدم الآن على المستوى الفنى، فهو بلا طعم ولا ينتمى إلى موسيقانا الشرقية القديمة، أما الشق الآخر فهو الشق الأدبى الخاص بحقوق الملكية الفكرية لورثة هؤلاء الفنانين، الذين تم استغلال أغانيهم فى دويتوهات غنائية، وهذا يرجع فى الأصل لجمعية المؤلفين والملحنين وكذلك شركة «عالم الفن» التى قامت بشراء حقوق أغلب الأغانى التراثية منذ سنوات.