توالت ردود الأفعال عقب وفاة سائح إنجليزى يدعى تيرى بارتيلت، 40 عاما، بعد أن وصل إلى مستشفى شرم الشيخ مصابا بانفجار الزائدة الدودية وقرحة فى المعدة وتسمم فى الدم ونزيف داخلى ورقد ثلاثة أيام فى العناية المركزة حتى توفى. وفتحت وزارة السياحة تحقيقا موسعا لمعرفة أسباب وفاة السائح، ويتابع وزير السياحة خالد رامي التحقيق بنفسه فى الواقعة. ونفى محمود رجب مدير عام شركة الباتروس للسياحة - التي كان يقيم السائح في أحد منتجعاتها - تعرض بارتليت لأي إهمال قائلا إن الإنجليزى له تاريخ مرضى ومصاب بقرحة فى المعدة منذ ثلاث سنوات. وأشار إلى أن زوجته لم توجه أى اتهام للمنتجع، مؤكدا أن ما نشر ببعض المواقع الصحفية حول نصيحة مندوبة الشركة الإنجليزية بتناول أدوية خطأ غير صحيح. وأوضح رجب أن الأسرة الإنجليزية كانت دائمة التردد على الفندق وابنة السائح الإنجليزى متزوجه من احد المصريين العاملين بالسياحة في شرم الشيخ. وأضاف أن السائح مصاب بعدة أمراض مزمنة ولم يعرض على طبيب الفندق مطلقا، معلنا عن أن الشركة سوف تقيم دعوة قضائية بالتشهير وتشوية سمعة الفندق والإساءة للسياحة المصرية لمن قام بالتشهير بالمنتجع عن طريق معلومات خاطئة. من ناحيتها أعلنت مستشفى شرم الشيخ أن أسباب وفاة السائح نتيجة انفجار فى الزائدة الدودية والعلاج بطريق خطأ مما أدى إلى التسمم فى الدم وعدة مضاعفات نتيجة تاريخ مرضى قديم للسائح الإنجليزى. وفي نفس السياق قال الدكتور محمد ضاحى مدير مستشفى شرم الشيخ الدولى إن سبب وفاة السائح الإنجليزى صدمة دموية تسممية، مشيرا إلى أن السائح استقبل بعمل جميع التحاليل والأشعة وإجراء عملية استكشافية له. وأوضح ضاحى أن من خلال التاريخ الطبى للحالة تبين معاناة المريض من قيء وإسهال مستمر وارتفاع فى درجة الحرارة لمدة ثلاثة أيام قبل مجيئة إلى المستشفى مما أدى إلى قرحة متفجرة فى المعدة والتهاب بريتونى حاد والتهاب البنكرياس، مشيرا إلى أن السائح تناول أدوية كثيرة وغير صحيحة من صيدلية دون تشخيص.