قال الكاتب البريطاني ديفيد جاردنر، إنه يبدو أن تركيا تغلبت أخيرًا على ترددها بشأن تنظيم داعش، بعد هجوم مدينة السروج على الحدود السورية، الذي راح ضحيته 32 ناشطا في منتدى بمركز ثقافي كردي. وأضاف الكاتب - في مقال نشرته (فاينانشيال تايمز) - أمس، أن الإسلاميين الجدد الذين يحكمون تركيا انتبهوا أخيرا إلى الأخطار المرابطة على حدودهم، فشنوا ضربة جوية على أهداف داعش شمال سوريا، وقصفوا مواقع مقاتلين أكراد شمال العراق، كما استجابوا أخيرا لطلب واشنطن فتح قاعدة "إنجرليك" الجوية أمام المقاتلات الأمريكية لشن غارات على دواعش. وتابع أن المشكلة في هذا التغيير الجذري إزاء داعش هو أن أحدا خارج دوائر الحكومة في أنقرة لا يكاد يصدق حدوثه، فهو يعني أن سياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم قد تغيرت كليا. وأكد أن تركيا أخذت موقف الخصم وبدأت تناصب داعش العداء، وبات هذا موقف الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يبدو أنه قرر العودة للانتخابات في الخريف المقبل بعد خسارة حزب العدالة والتنمية الأغلبية في الانتخابات العامة الشهر الماضي، ولهذا يبحث أردوغان عن أصوات القوميين، ويحاول أن يصم بتهمة الإرهاب الائتلاف المؤيد للأكراد بعد أن أحبط هذا خطط إردوغان لإحراز أغلبية ساحقة لتمكينه في منصب الرئاسة من التمتع بسلطات جامعة.