اشتبكت القوات الهندية اليوم الإثنين، مع مسلحين اقتحموا مركزًا للشرطة في بلدة شمالية تحاذي الحدود الباكستانية، بعد أن تنكروا في زي الشرطة. وقال مسؤولون إن عناصر الشرطة اشتبكت مع المهاجمين الذين تحصنوا بمركز الشرطة بعد عشر ساعات من بدء الهجوم في الساعة الخامسة فجرًا وفق وكالة «رويترز». وقالت مصادر في الشرطة إن المهاجمين دخلوا الهند من باكستان قبل يومين من ولاية جامو وكشمير المضطربة، التي تقع على بعد مسافة قصيرة إلى الشمال. وأعلنت الشرطة الهندية انتهاء العملية الأمنية ضد المهاجمين ومقتلهم جميعًا. وقال متحدث باسم حكومة ولاية البنجاب، هارتشانران سينج بينس، إن منفذي الهجوم قتلوا تسعة أشخاص على الأقل، بينهم مدنيون وشرطيون وفق وكالة «أسوشيتد برس». وذكر المسؤول بالشرطة، دينكار جوبتا، أن المهاجمين خطفوا سيارة ثم أطلقوا النار على حافلة ومطعم صغير على جانب الطريق، ودخلوا مركز شرطة قرب غورداسبور، وهي بلدة حدودية في ولاية البنجاب، حيث أعلنت حالة التأهب القصوى. وتقع جورداسبور أيضًا على الحدود مع ولاية جامو وكشمير، كما أن للبنجاب تاريخًا من التمرد، وتتهم الهند عدوها القديم باكستان بتدريب وتسليح متشددين في كل من البنجاب وجامو وكشمير، وهو ما تنفيه إسلام آباد. وعادة ما يشن متمردون هجمات في الشطر الهندي من كشمير، حيث يقاتلون منذ العام 1989 من أجل استقلال إقليم كشمير أو دمجه مع باكستان.