هى الأزمة الثالثة من نوعها التى تهدد بتوقف أحد المسلسلات الذى يتم تصويره حاليا بهدف عرضه فى رمضان المقبل، حيث تختلف الأجواء وأماكن التصوير وفريق العمل وتتشابه التفاصيل والنهايات. الأزمة هذه المرة اشتعلت فى أثناء تصوير أحد مشاهد مسلسل «الداعية» الذى يقوم ببطولته هانى سلامة وبسمة وأحمد فهمى. الأزمة بدأت فى أثناء تصوير أحد المشاهد فى مدينة الإنتاج الإعلامى، حسب العاملين بالمسلسل إلا أن فريق العمل فوجئ باعتراض أحد الكومبارسات بسبب عدم حصولهم على المبالغ المتفق عليها، حيث كان من المقرر أن يحصل كل منهم على 70 جنيهًا فى اليوم، لكن المبلغ تم تخفيضه إلى 40 جنيهًا فقط، وهو ما دفعهم للاعتراض والتهديد بتعطيل تصوير المسلسل فى حال عدم حصولهم على مستحقاتهم كاملة، وهو الأمر الذى انتهى بتوقف التصوير لعدة ساعات لحين حل الأزمة. المشكلة نفسها تكررت من قبل بين أحد الكومبارسات ومحمد سامى مخرج مسلسل «حكاية حياة»، بطولة غادة عبد الرازق حيث بدأت الأزمة بصفعة على وجه أحد الكومبارسات من يد المخرج محمد سامى، بعد مشادة نشبت بينهما اتهم المخرج فيها الكومبارس بأنه سبب إعادة المشهد أكثر من مرة، فتطور الأمر لمشادة كلامية بين الكومبارسات والمخرج، وصلت إلى اشتباك بالأيدى لم يتم حله إلا بتدخل غادة عبد الرازق بطلة العمل، والمنتج المنفذ له لتدارك الأمر وإنهاء الأزمة. مسلسل «أهل الهوى» أيضا من الأعمال التى تعرضت لنفس الموقف حيث نشب خلاف بين بطل العمل فاروق الفيشاوى وأحد الكومبارسات، حسب عدد من فريق عمل المسلسل الذين أكدوا حدوث الأزمة وتطورها لاشتباك بالأيدى بين الكومبارسات وعدد من العاملين فى المسلسل، فى أثناء تصوير أحد المشاهد فى حى الإسكندرية بمدينة الإنتاج الإعلامى، وهى المشادة التى انتهت بمحاولة إطلاق النار على فاروق الفيشاوى وانتهت داخل مكتب الأمن فى المدينة. جمال العدل منتج «الداعية»، يقول إن الأزمة سببها مكتب الريجيسير الذى تعاقد معنا على توفير المجاميع، فقد عرفت أن المكتب لم يلتزم معهم بالمبلغ المتفق عليه، ولم يوفر لهم وجبة الأكل طوال اليوم، وإن صح هذا الكلام فهو تصرّف مرفوض، ويكمل العدل، «ولحل هذه الأزمات، اتفقت مع أحد المكاتب على أن تقوم الشركة المنتجة فى ما بعد بدفع قيمة وجبة الغداء للكومبارسات مباشرة وخصمهم المبلغ الذى يحصل عليه مكتب الريجيسير. من جهته يقول إبراهيم عمران مؤسس نقابة ممثلى الأدوار الثانوية والكومبارس ورئيس الجمعية التى تحمل نفس الاسم إن المشكلة بدأت تزيد، لأن ممثلى الأدوار الثانوية يتم إهانتهم بشدة، دون أن يجدوا من يدافع عن حقوقهم، لذا فقد قمنا بتأسيس النقابة والجمعية، ويكمل عمران قائلا أزمة الكومبارسات فى مسلسل «حكاية حياة» سببها تطاول المخرج بالضرب على أحدهم، وهو أمر مشين أما أزمة مسلسل «الداعية» فسببها عدم حصول الكومبارسات على مستحقاتهم المالية، وهو سبب العديد من الأزمات التى يكون الكومبارسات طرفا فيها، لكننا لن نترك حقوقهم تضيع وسنعمل جاهدين على استعادتها.