بعد أن انتقد خبراء في الموارد المائية والري تصريحات المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء التي أدلى بها خلال زيارته الأخيرة لغينيا الاستوائية، وقال فيها إنه لا خوف على مصر من بناء سد النهضة الإثيوبي، تستعرض "التحرير" أبرز التصريحات القاتلة التي كانت من مسببات انتهاء مسيرة سياسيين مصريين. أمين عثمان.. قتلته «زواج مصر ببريطانيا كاثوليكى» فى التاريخ الحديث، هناك واقعة اغتيال وزير المالية أمين عثمان، عضو حكومة مصطفى النحاس باشا، أيام الاحتلال البريطانى لمصر، قال الرجل إن «العلاقة بين مصر وبريطانيا زواج كاثوليكى لا طلاق فيه». تلك التصريحات، كانت سببًا فى اغتيال عثمان، مجموعة من الشباب الغاضب من تصريحه، قرروا اغتياله، وخططوا لذلك، ونفذوا العملية، ونجحوا فى تحقيق هدفهم باغتيال عثمان فى 6 يناير 1946 على يد شاب يدعى، حسين توفيق، واتهم فى تلك العملية أيضا أنور السادات الذى حبس وقتها فى «سجن الأجانب» دون اتهام رسمى، إلا أنه بُرئ من تهمة الاشتراك فى قتله بعد ذلك. زكى بدر.. أقالته التسريبات يعرف عن وزير الداخلية الأسبق، زكى بدر أنه كان سليط اللسان شتامًا، بل واستخدم هذه الألفاظ تحت قبة البرلمان ردا على بعض طلبات الإحاطة التى تقدم بها نواب ضده. هو رابع وزير داخلية فى عهد مبارك، وكان شديد العداء للسياسيين والمثقفين، وقاد حملة واسعة لاعتقال المعارضين لمبارك، ورغم الاعتراضات الكثيرة على تصرفات وألفاظ بدر ظل مبارك محافظا عليه فى منصبه حتى نشرت صحيفة «الشعب» الناطقة بلسان حزب العمل، وقتها، تسجيلا للقاء عقده بدر فى بنها، وهاجم فيه كل رموز مصر الفكرية والسياسية، وفى مقدمتهم أحمد بهاء الدين، ويوسف إدريس وغيرهما، وتم بعدها إقالته فورا، وتولى اللواء عبد الحليم موسى وزارة الداخلية. مبارك.. «خليهم يتسلوا» كلمته الأخيرة رغم كل ما سيسجله التاريخ عن فترة حكم حسنى مبارك، فإن جملة «خليهم يتسلوا» التى قالها المخلوع أمام نواب برلمان 2010، تبقى هى الجملة الأكثر شهرة وتخليدا لاستهتاره بالشعب والمعارضة وقتها. الكلمة قالها الرئيس ردا على ما قامت به بعض الأحزاب وقتها بالتجهيز لما أسموه البرلمان الموازى، بعدما فشلوا فى الوصول إلى البرلمان الذى شهد تزويرا فجا وقتها، أعلنت أغلب الأحزاب الموجودة على الساحة وقتها مقاطعتها للانتخابات، سواء قبل بداية الانتخابات نفسها أو فى الجولة الثانية التى شهدت تدخلا كبيرا من جانب قيادات الحزب الوطنى، والأمن فى تزوير النتيجة لصالح نواب الحزب الوطنى. وكانت «خليهم يتسلوا» واحدة من الكلمات التى يتذكرها المعتصمون فى الميدان، فى إطار سخريتهم، لاستمرار حسنى مبارك، وخطاباته المتتالية، فكان الشباب يردون «خليه يتسلى». أحمد شفيق.. «البنبونى» أسقط حكومته خلال ثورة يناير، كُلف الفريق أحمد شفيق، برئاسة الحكومة، خلفًا لحكومة أحمد نظيف، التى أقالها مبارك، فى محاولة لتهدئة الشارع. فى تلك الفترة اقترح أحمد شفيق تحويل ميدان التحرير لهايد بارك، حتى يتجمع فيه متظاهرو التحرير، وقال إنه لا مانع فى أن يتم توزيع الأكل و«البونبون» عليهم. وفى لقاء تليفزيونى على فضائية «أون تى فى»، جمع شفيق مع الكاتب علاء الأسوانى، اعترض الأخير على هذا الاقتراح، وتطور الأمر، وتعصب الفريق على طريقة حديث الأسوانى واستهزائه باقتراحه، وطلب منه عدم لبس رداء الوطنية، واعترض الأسوانى على هذا الوصف، وقال إنه أكثر وطنية من الفريق، فاحتد الأمر، وعلا صوت شفيق، وهو يستعرض تاريخه العسكرى، وتدخل باقى الحضور وانتهت الحلقة، غير أن شفيق تقدم فى صباح اليوم التالى باستقالته إلى المجلس العسكرى، التى قبلها واختار بعده المهندس عصام شرف. ويربط الجميع بين اقتراح «البونبون» واستقالة أو إقالة شفيق من رئاسة الحكومة. رئيس الحكومة يتعمد تغييب الشعب.. ويؤكد أن بناء سد النهضة ليس خطرًا على مصر محفوظ صابر.. «ابن الزبال» أقاله من الوزارة ربما تكون هذه الواقعة هى الأشهر حاليا، ففى تصريح للمستشار محفوظ صابر وزير العدل، ردا على سؤال من مقدم برنامج «البيت بيتك»، المذاع على قناة «ten»، رامى رضوان بشأن «هل من الممكن أن يصبح ابن عامل النظافة قاضيا؟»، فرد: «ابن عامل النظافة لو أصبح قاضيًا سيتعرض لأزمات عدة، منها الاكتئاب، ولن يستمر فى هذه المهنة». وأضاف «كتر خير عامل النظافة إنه ربى ابنه وساعده للحصول على شهادة، لكن هناك وظائف أخرى تناسبه». تصريح الرجل أثار أزمة كبيرة، واشتغلت وسائل التواصل الاجتماعى بما قاله الرجل، وشنوا حربا قوية عليه، إلى أن اضطر إلى تقديم استقالته فى اليوم التالى، وتم تعيين المستشار أحمد الزند خلفا له.