قتل شخصان، اليوم الثلاثاء، في بوجومبورا ببوروندي إثر انفجارات وإطلاق نار طوال الليل قبيل بدء الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي يفترض أن تفضي إلى ولاية ثالثة للرئيس بيار نكورونزيزا. وأفاد مسؤول في الشرطة، طلب عدم الكشف عن هويته، بمقتل شرطي خلال الليل جرَّاء انفجار قنبلة في حي موتاكورا (شمال)، فيما قتل مدني بالرصاص في نياكابيجا (شرق) في ظروف غامضة. وسمع دوي انفجار وإطلاق نار صباح الثلاثاء قبيل فتح مراكز الاقتراع في حي موساغا (جنوب بوجمبورا)، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. ويشارك حوالى 3.8 ملايين بوروندي في انتخابات تخلو من المفاجآت وتقاطعها المعارضة، وتعتبر المجموعة الدولية أنها لا تتمتع بالمصداقية. وبعد ساعتين على بدء عمليات التصويت، كانت الحشود أمام مراكز التصويت التي فتح بعض أبوابها متأخرًا ضعيفة جدًا. وقالت عضوة في اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة: «ما زال الوقت مبكرًا جدًا، حصل إطلاق نار غزير الليلة الماضية». وتقاطع المعارضة الانتخابات احتجاجًا على ترشح نكورونزيزي لولاية جديدة بعد انتخابه في 2005 و2010. وقبل ساعات على فتح مراكز الاقتراع، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات البوروندية إلى «القيام بكل ما بوسعها عمله من أجل فرض الأمن وإجراء الانتخابات الرئاسية بشكل سلمي». ودعا «جميع الأطراف إلى الامتناع عن القيام بأي نوع من أعمال العنف التي يمكن أن تزعزع استقرار بوروندي والمنطقة». وبعد الفوز الواسع للحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية والبلدية التي جرت في 29 يونيو وقاطعتها المعارضة، فرغت الانتخابات الرئاسية من كل رهان. ولم يسحب المعارض الرئيسي له أغاتون رواسا رسميًا ترشحه، لكنه يقول إنه لم يقم بحملة ويعترض مسبقًا على شرعية الانتخابات طالبًا تأجيلها. والمرشحون الثلاثة الآخرون الذين تسجلوا فهم جان ميناني رئيس الحزب المعارض فروديبو ورئيسا الدولة السابقان دوميسيان ندازيزيي وسيلفستر نتيبانتوغانيا وجميعهم يعترضون على ترشح الرئيس لولاية ثالثة.