توافد آلاف الزوار في ثالث أيام العيد على الحدائق والمتنزهات العامة بالقناطر الخيرية، والتي تحولت لما يشبه الملاهي المفتوحة، حيث افترشت الأسر المسطحات الخضراء، وسجلت الرحلات النيلية رقمًا قياسيًا نتيجة إقبال الزوار عليها واستغل أصحاب اللنشات الموقف لرفع أسعارهم، فيما استقبل مرسى القناطر 40 رحلة من المراكب الكبيرة من مراسي القاهرة والجيزة. كما تحولت منطقة الشلالات بالقناطر لشاطئ مفتوح، حيث نصبت العائلات الخيام على شاطئ النيل، ونزل الشباب والأطفال للإستحمام في النيل هربًا من حرارة الجو، ورغم الزحام لم تسجل غرفة العمليات ما يعكر صفو الزوار خلال العيد، ونجح التواجد الأمني المكثف في مداخل ومخارج وحدائق المدينة في تأمين الزوار. وقال المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، إن القناطر الخيرية تستقبل سنويًا في الأعياد والمناسبات والاحتفالات والإجازات وفقًا للتقديرات، 5 ملايين زائر بسبب قربها من القاهرة، فضلًا عن إمكانية الوصول إليها عبر النيل من خلال الرحلات النيلية، لذلك بدأنا خطة الإحياء الجديدة بالقناطر لتعود لسائر عصرها القديم كواحدة من أهم حدائق الشرق وشاهدة علي عظمة وجمال مصر. وقال المحافظ أن الخطة تتضمن إقامة قرية سياحية بمنطقة الشاليهات علي النيل، وفندق سياحي بجوار محلج القناطر، الذي تقرر تحويله إلي متحف مفتوح بالتنسيق مع وزارة الآثار، التي بدأت بالفعل في أعمال التطوير للممشى السياحي على أحد كباري القناطر، وإقامة مرسم عالمي لكبار الفنانين بالداخل والخارج، وإقامة مرسى لليخوت ومارينا للألعاب المائية وتبلغ جملة الاستثمارات في المشروعات الجديدة المقترحة قرابة المليار جنيه. وفي بنها شهدت العديد من الشوارع زحامًا شديدًا، خاصة شارع الكورنيش وفريد ندا وسعد زغلول، وازدحمت أندية الكورنيش بالمئات من المواطنين، واستقبل الكورنيش آلاف الزائرين من قرى المدينة، وأبناء المحافظات المجاورة. فيما واصلت أجهزة الأمن في رفع حالة الطوارئ الأمنية بناء علي توجيهات اللواء عبدالعظيم نصر الدين، مدير أمن القليوبية، واستمر تواجدها وسط الحدائق بالقناطر لتوفير الأمن، وأكد مدير الأمن أنه لم يحدث خلال العيد ما يعكر صفو الزوار، مشيرًا لاستمرار التواجد الأمني طوال الأسبوع لمنع أي أعمال تخريبية أو حدوث ما يعكر صفو المواطنين.