لقي اليوم «السبت» طفل بعزبة بسطروس في قرية المهدية التابعة لقرية كوم الفرج بمركز أبو المطامير بالبحيرة مصرعه، على يد زوجة عمه؛ لخلافات أسرية بسبب حملها في بنت. كان قد تلقى الرائد ماجد الحبشي، رئيس مباحث مركز شرطة أبو المطامير بالبحيرة، بلاغًا من والد الطفل يوسف، البالغ من العمر 3 أعوام، في السادس من الشهر الماضي، يفيد اختفائه في ظروف غامضة. تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة اللواء أشرف عبد القادر مفتش مباحث مديرية أمن البحيرة، والعميد خالد عبد الحميد رئيس مباحث المديرية، والمقدم محمد الطنيخي مفتش مباحث مركز شرطة أبو المطامير، وبرئاسة اللواء محمد فتحي إسماعيل مدير أمن البحيرة. وتحرك ضباط البحث الجنائي في إطار أن خطف الطفل قد يرجح أن يكون وراءه بعض المتسولين، لاستخدام يوسف في مجال التسول واستجداء المارة. وتبين لفريق البحث أن الطفل قد قتل وألقيت جثته في إحدى ترع ومصارف القرية، وتم العثور عليها في حالة تحلل وتعفن رمى متقدم. وأكد خالد عبد الحميد، رئيس مباحث مديرية أمن البحيرة، أنه وفريق البحث بأبو المطامير تمكنوا من إلقاء القبض على الجاني، والذي كان بمثابة طامة كبرى لأسرة القتيل. وبعد عدة تحريات قام بها النقباء مصطفى خليل ومحمد البنا وأحمد الصافي ومحمد ترابيس معاوني مباحث مركز شرطة أبو المطامير، تبين أن القاتل زوجة عم المجني عليه، حيث أنها عاشت في ضغينة تجاه والدة يوسف المقيمين في معيشة واحدة؛ لخلافات أسرية بسيطة، وأنها حامل في شهرها الثامن زاد حقدها على الطفل يوسف وأمه عقب علمها أنها ستلد أنثى. بمواجهتها اعترفت أنها استغلت يوم الحادث خلو المسكن من باقي أفراد الأسرة، وقامت بخنق الطفل وإخفاء جثته أسفل سرير حجرة نومها، حتى جاء الليل والجميع مشغولين في البحث عن الطفل، وحملت الجثة فوق سطوح المسكن، ووضعتها داخل جوال بلاستيك، وألقت به على سقف حظيرة مواشي وسط قش الأرز، وظلت الجثة كذلك لمدة شهر، ثم قامت بحملها مرة أخرى وإلقائها بالمصرف المتاخم للمسكن إمعانًا في عدم كشف أمرها.