في ظل العمليات الإرهابية التي تستهدف كل قرى ومحافظات مصر، وضعت وزارة الآثار خطة محكمة لتأمين المناطق الأثرية عن طريق أجهزة إنذار للحرائق، وأجهزة للكشف عن المتفجرات، وتزويد دوريات الحراسة على الأماكن الأثرية في كل المحافظات. وقال الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، اليوم الخميس، إن الوزارة وضعت خطة محكمة للتصدِ لأي تفجيرات قد تحدث من قبل الإرهابيين، وتتضمن هذه الخطة تكثيف دوريات الحراسة على الأماكن الأثرية الموجودة بالقاهرة كمنطقة الجمالية والقلعة وغيرها، كما تم أيضًا تكثيف الحراسة على مخازن الآثار كمخزن متحف الحضارة وغيره، لمنع حدوث أي سرقات لهذه الأماكن خلال العيد. وعن استعدادات الوزارة لاستقبال السياح للمناطق الأثرية، أوضح الدماطي ل"التحرير"، أن كل الأماكن الأثرية على أتم الاستعداد لاستقبال السائحين ولا وجود لأي معوقات، حيث أن الوزارة تتبع خطة ترميم واسعة لكل آثار مصر، وانتهت أمس من ترميم متحف النسيج بالجمالية ومسجد السلطان قايتباي بالقلعة وأماكن أخرى بهذه المنطقة، حيث وصل عدد الأماكن التي تم ترميميها في شارع الجمالية ل100 أثر. فيما أوضح الدكتور محمد عبداللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أن الوزارة قامت بتأمين المساجد الأثرية التي ستقام بها صلاة العيد، حيث سيتم تكثيف وجود قوات الشرطة أمام هذه المساجد، كما سيتم وضع أجهزة تفتيش لمنع حدوث أي تفجيرات. وأضاف عبد اللطيف، أن إمام المسجد الذي تم اعتباره أثر هو المسئول الأول عن سلامة المسجد، ويمر عليه كل يوم مندوب من وزارة الآثار لضمان سلامة الأثر، وعدم إلحاق الأذى به، مؤكدًا على ضرورة تعاون المواطنين مع الوزارة للحفاظ على الآثار من التدمير. وتابع المهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، أن الدوريات الأمنية الموجودة بالأساس أمام مشروعات ترميم الآثار وأمام المخازن سيتم تكثيفها لمنع حدوث أي سرقات للمخازن أو مشروعات التنقيب خلال أيام عيد الفطر المبارك، مؤكدًا على يقظة الوزارة وكل العاملين بها وأيضًا تعاون وزارة الداخلية في تأمين الأماكن الأثرية.