دكتور صيدلي استعان بسمسار وعاطلين للتجارة فى أجساد الفقراء مقابل 75 ألف لكل ضحية قرر المستشار على عمران، القائم بأعمال النائب العام، اليوم الأربعاء إحالة تشكيل عصابى يتزعمه طبيب صيدلى، تخصص بالإتجار فى الأعضاء البشرية والتزوير فى بيانات المتبرعين إلى محكمة جنايات القاهرة. واسندت النيابة إلى أفراد التشكيل العصابى تهم "التزوير، والاتجار بالبشر، ونقل أعضاء بشرية"، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين. باشر التحقيقات المستشار يحيى مروان، مدير نيابة حوادث غرب القاهرة، بإشراف المستشار إبراهيم صالح المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، وكشفت أن زعيم التشكيل "م.أ" دكتور صيدلى "هارب"، استغل الفقراء والظروف المادية الصعبة التى يعيشها عدد من المواطنين وقام بالاتفاق معهم على شراء أعضاء بشرية من أجسادهم بمقابل مادى يصل إلى 75 ألف جنيه". ووفقا للتحقيقات فإن المتهم الرئيسي باشر عمله غير المشروع بالاتفاق والتنسيق مع 3 سماسرة منهم سيدة فى عقدها الثالث، وتولوا إحضار الضحايا، وتزوير بيانتهم الشخصية حتى يتمكنوا من استكمال الأوراق واتمام عمليات التبرع. كما أوضحت أن "المتهم الهارب، تورط فى عدد من وقائع تجارة الأعضاء البشرية، بمنطقة الأميرية، وأن الصدفة فضحت الأمر، إثر قيام أحد الضحايا بالابلاغ، واعترافه بالتزوير حتى يتثنى له إتمام إجراءات بيع فص من كبده، وعلى أثر ذلك تمكّنت أجهزة الأمن من القبض على "م . ع" سمسار، والذى قام بالاتفاق مع المجنى عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة مع شريكيه، والطبيب الصيدلى، رافضا الاعتراف بعدد الجرائم التى تورطوا فيها فقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات وأمرت بضبط وإحضار المتهمين الثلاثة الهاربين". وكشفت التحقيقات أن "المتهمين اتفقوا مع الضحية على التبرع بفص الكبد مقابل 75 ألف جنيه، وأنهم قاموا بتزوير شهادات ميلاد بأسمائهم، أثبتت أنهم أقاربه من الدرجة الأولى، ووافقوا على تبرعه بفص الكبد، وهى عبارة عن تمثيلية يقوموا بها للتحايل على الإجراءات القانونية المتبعة فى حالات التبرع". كما أوضحت تحقيقات النيابة أن أفراد التشكيل كانوا ينقلون الأعضاء بمستشفى خاص بمنطقة الأميرية.