كتب: محمد مجلي وطارق عبد الجليل وإسراء محارب وهدى الأمير وهدير آدم وأسماء أبو السعود ومحمد الشيخ وهيثم بطاح ومحمود عبد الصبور ما زالت المحافظات "عطشانة"، رغم أننا بلد نهر النيل، حيث تكرر انقطاع المياة بالساعات، وتصل لأيام، فيما تعاني بعض القرى من انقطاعات بالشهور. ففي الفيوم، يعاني أهالي قرية عزبة قلمشاة، التابعة للوحدة المحلية بقرية قلهانة في مركز إطسا، من تكرار انقطاع مياه الشرب منذ بداية شهر رمضان؛ بسبب كسر في خط مياه الشرب الرئيسي، الذي لم يتم إصلاحه وتركه المسؤولون يصب المياه في بحر القرية حتى الوقت الراهن. وذكر أهالي العزبة أن المياه تنقطع منذ الحادية عشر صباحاً، ولا تأتي إلا قبل المغرب بدقائق، وتصل ساعات انقطاعها إلى 8 ساعات يوميًا، كما أنها تأتي ضعيفة جدًا. وأرجع الأهالي انقطاع المياه إلى كسر في ماسورة مياه الشرب الرئيسية بطريق "الشونة– عزبة قلمشاه"، وما أن يتم إصلاحها تنكسر دون سبب مرة أخرى، ويتركها المسؤولين أسبوع دون إصلاح. أما الوضع في محافظة الدقهلية فحدث ولا حرج، فالمياة مقطوعة منذ أكثر من شهر عن عزبة الصفيح بمدينة المنصورة، وسط غضب من الأهالي لعدم الاستجابة لشكواهم. وكذلك الحال في قرية ميت عاصم وديمشلت التابعة لمركز دكرنس، وحي الفداء بمدينة المنزلة وقريتي كفر بهيدة ودماص، التابعتين لمركز ميت غمر، وقرية أبو داود، التابعة لمركز تمى الأمديد وقرية كفر الحطبة التابعة لمركز شربين، وعزب "أبو بدوي والحاج أحمد وأبو جوهري، وأبو راشد وحجازي والحاج حسن جمعة"، التابعة لمركز بلقاس، ولم تزور مياه الشرب الأهالي طوال شهر رمضان، ويعتمد الكثير منهم على مياه الترع لقضاء حاجاتهم. أما في الوادي الجديد، فمنذ 5 أيام والمياه لا تصل حي المجاهدين، بمدينة الخارجة. تقول أم محمد، ربة منزل، "بنروح نجيب تروسيكل ونشترى منه المياه والنقلة الواحد ب 25 جنية ولو استمرت المياه على كدة مش هنعرف نفرح بالعيد وهيخلوا حياتنا جحيم". وفي الأقصر، تعاني منطقة بأويل والقرى المجاورة لها بإسنا من الانقطاع المستمر للمياه؛ بسبب تغذية القرية على خط شبكة المياه القديم والممتد على مساحة 11 كيلو متر. أما في قرية البغدادي التابعة لمدينة البياضية فتصل ساعات انقطاع المياه لأكثر من 6 ساعات متواصلة ويلجأ الأهالي إلى تخزين المياه، مما تسبب في انتشار الأمراض فيما بينهم. وفي قنا، تعاني عدد من قري مركز فرشوط من استمرار انقطاع المياه لأكثر من 12 ساعة يوميًا نتيجة أعمال الصيانة في خطوط المياه المكسورة بها. وفي أسيوط، تصل المياه لمدة ساعتين يوميًا لعرب الكلابات والعطيات والقداديح وتنقطع باقي اليوم، بالإضافة إلى شكوى الأهالي من ملوحتها. وفي القلويبية، تعاني قرية مجول بمركز بنها محافظة القليوبية، حالة من الإهمال الشديد، حيث غياب منظومة المياه والصرف الصحي. محمد عبد السلام، مهندس إلكترونيات، قال إن القرية مشتتة بين محطتيّ العبادلة بطوخ ومحطة مياه ميت عاصم، فتوصيل المياه للقرية يتم تبادليًا من المحطتين والمياه سيئة جداً ولا تصلح للاستخدام، الأمر الذي يدفع الأهالي للجوء للفلاتر ومحطات المياه الأهلية وشراء الجراكن، بما يمثل أيضًا ميزانية أخرى إضافة لانقطاعها الدائم. من جانبه ذكر المهندس مصطفى عباس، رئيس الوحدة المحلية لمدينة ومركز بنها، أنه تم إدراج القرية ضمن عدد من مشروعات التطوير الخاصة بقرى مركز بنها، وجاري توفير الاعتمادات الخاصة بذلك ولا يمكن تجاهل مطالب الأهالي وتوفير حقوقهم التي كفلتها الدولة لهم. وفي الإسكندرية، تعد قرى المنتزه وأبيس والناصرية ومطار النزهة والدخيلة والورديان محرومة من المياه وينتظرونها ليلاً؛ لأنها لا تصعد إليهم نهاراً. ويقول حسن جابر، من أهالى الناصرية بغرب الإسكندرية، إننا من المحرومين من المياه تماماً وعانينا الويل خلال شهر رمضان فالمياه تكاد تكون معدومة خلال فترات النهار؛ بسبب شدة الضغط وتأتي مساءً بصورة ضعيفة نضطر معها لإتباع وسيلة التخزين. فيما قال المهندس أحمد جابر، رئيس شركة مياه الشرب بالإسكندرية، إنه لا توجد أزمة انقطاع لمياه الشرب في الإسكندرية ولكن الأمر يتعلق بضعف المياه وهذا له أسبابه أهمها عدم قدرة استيعاب الشبكات للكم الهائل من المخالفات. وأضاف جابر في تصريحات ل "التحرير": المياه تصعد لكل المناطق بصورة طبيعة حتى الطوابق الثالث والرابع وربما الخامس في بعض الأحيان، ويوجد خطة لتطوير قدرات محطة المياه وحل أزمة ضعف المياه. وفي البحيرة يعاني آلاف الأسر في منطقة منشية الأوقاف التابعة لمدينة دمنهور من انقطاع مياه الشرب عن 9 عزب فترة تتراوح بين 20 ساعة يوميًا، حيث أنها تأتي ساعتين ليلاً متصلة وساعتين نهارًا منفصلة مما يؤدي إلى حالة من الغضب بين أهالي القرى المجاورة مع غياب تام من مسئولي شركة مياة الشرب بالبحيرة. وذكر الأهالي أنهم يعانون من انقطاع مياه الشرب تمام منذ أكثر من شهر مما أدى إلى لجوءهم إلى استخدام مياة الترعة لقضاء حاجتهم. وقالوا إن انقطاع مياه الشرب بدأ تدريجيًا ببعض العزب في النهار فقط وفوجئوا في منتصف شهر رمضان انقطاع مياه الشرب نهائيًا وانتظروا انتظام مرة أخرى ولكن دون جدوى حتى انقطعت تمامًا ليلاً ونهارًا. وأضافوا أنهم يشترون سيارة نقل محملة بجراكن المياه يوميًا للقرية بكل العزب الموجودة بها، مما تسبب في ضيق حالة الأهالي لافتين إلى أنه اتصلوا بالمهندس خالد حسين، رئيس شركة مياه الشرب البحيرة، عدة مرات لنقل المشكلة له ولكن دون جدوى. وهدد الأهالي بتنظيم وقفة غاضبة وقطع الطريق أمام مبنى محافظة البحيرة، احتجاجًا على حرمانهم من مياه الشرب التي انقطعت عنهم منذ أكثر من شهر مطالبين الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، بسرعة حل هذه الأزمة التي يعاني منها مئات الأسر في عزب وقرى دمنهور وآلاف الأشخاص. ترقبوا نتيجة الثانوية العامة..