تحتفل دول حوض النيل غدا الجمعة في مدينة «بحر دار» الإثيوبية بيوم النيل، بمشاركة وزراء المياه بدول الحوض وعدد كبير من الأكاديميين البارزين وشخصيات مهمة من المجتمع المدني من كل الدول المتشاطئة على النهر. وقال السفير محمد إدريس سفير مصر لدى إثيوبيا وممثلها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، والذي سيمثل مصر في الاحتفال، إن هذا النهر العظيم يجب أن يكون مساحة للالتقاء والتعاون بين كافة دول حوض النيل من أجل تحقيق التنمية والرفاهية لشعوب هذه الدول. وأضاف السفير -في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأديس أبابا- أن هذه المناسبة تحظى بأهمية بالغة لأنها تؤكد القواسم المشتركة وأهمية تحقيق المنافع المشتركة لدول الحوض مشيرا إلى أن مصر تعمل على تعزيز وتكثيف التعاون لتحقيق المصالح المشتركة لدول حوض النيل وكذلك الرفاهية لشعوبها. ويقام احتفال العام الحالي تحت شعار «إحياء إطلاق مبادرة حوض النيل»، ويوافق مرور 14 عاما على إطلاق مبادرة حوض النيل في 22 فبراير عام 1999 بدار السلام في تنزانيا، وتضم عضوية المبادرة كل الدول المطلة على نهر النيل، وهي مصر والسودان وإثيوبيا وإرتيريا وبوروندي وأوغندا ورواندا وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا. وتنظم السلطات الاثيوبية اليوم الخميس زيارة لموقع محطة «تانا بليز» للطاقة الكهرومائية بمدينة «بحر دار»، والتي دشنت عام 2010، قبل بدء الاحتفال رسميا غدا الجمعة. ويبدأ الاحتفال غدا بإلقاء كلمات وزراء المياه والري ورؤساء الوفود المشاركة وكذلك ممثلي الدول المانحة لتطوير التعاون بين دول الحوض وممثلي منظمات المجتمع المدني، وتعقد ندوات في وقت لاحق حول مكافحة التجريف وحول تغير المناخ وتجريف التربة والادارة الرشيدة للمياه.