قال الجنرال فرانسوا لوكوانتر رئيس بعثة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي، إنه يجب على الاتحاد الأوروبي إنجاز مهمة لتدريب الجيش المالي الذي هزمه المتمردون العام الماضي بتزويده بالمعدات اللازمة من الزي الرسمي إلى المركبات وتكنولوجيا الاتصالات. وذكر الجنرال فرنسي، أمس الأربعاء في باماكو أن تجهيز الجيش المالي «الفقير للغاي»" وغير المنظم لا يقل أهمية عن تدريبه، وتم تدشين بعثة التدريب الأوروبية رسميا هذا الأسبوع. وأيدت أوروبا والولايات المتحدة التدخل العسكري الفرنسي في مالي الذي أسفر منذ 11 يناير، عن طرد المتمردين الإسلاميين المتحالفين مع القاعدة من البلدات الرئيسية في الشمال إلى مناطق جبلية نائية قرب الحدود مع الجزائر. واستبعدت الحكومات الأوروبية إرسال قوات قتالية للانضمام إلى الجنود الفرنسيين والأفارقة الذين يلاحقون المتمردين الإسلاميين في مالي. غير أن الاتحاد الأوروبي يساهم بقوة تدريب متعددة الجنسيات قوامها 500 فرد لتدريب جنود مالي خلال فترة مبدئية تبلغ 15 شهرا بتكلفة تقدر بنحو 12.3 مليون يورو . وبينما أشاد الجنرال الفرنسي بما وصفه بالقرار «الشجاع والجديد والتاريخي» الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي بدعم مالي قال لوكوانتر في مؤتمر صحفي إن افتقار الجيش المالي إلى العتاد يمثل مشكلة. وأضاف «أعلم أن دولة مالي فقيرة ولكن جيش مالي أشد فقرا»، مضيفا أن الجيش في حاجة ماسة لكل شيء من الزي الرسمي إلى السلاح والمركبات وأجهزة الاتصالات. وقال لوكوانتر وبجواره قائد القوات المسلحة في مالي الجنرال إبراهيم ديمبيلي إنه يشعر بخيبة الأمل إزاء تعهد المانحين الدوليين في اجتماع الشهر الماضي بتمويل قوة عسكرية إفريقية تعرف باسم بعثة الدعم الدولية في مالي بقيادة إفريقية مع تقديم إسهامات «ضئيلة للغاية» للجيش المالي نفسه. وأضاف الجنرال «يجب على الاتحاد الاوروبي اليوم الاستثمار في تجهيز الجيش المالي بالعتاد وليس في تدريبه فقط»، مشيرا إلى أنه سيؤكد على هذه النقطة في تقرير إلى ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أوائل الشهر المقبل.