توشك تجارة سبائك الذهب التركية التي تتجه إلى إيران عبر دبي على التوقف مع رفض أعداد متزايدة من البنوك والمتعاملين شراء الذهب لتجنب مخاطر الارتباط بتجارة الذهب مقابل الغاز بين تركيا وإيران، ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم قلقون من أن تكون التجارة بين البلدين توفر شريانا ماليا لإيران المعزولة بدرجة كبيرة عن القطاع المصرفي العالمي بعقوبات غربية مفروضة عليها. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في ديسمبر إن دبلوماسيين يجرون محادثات مع أنقرة بشأن تدفق الذهب على إيران بعد أن وافق مجلس الشيوخ على عقوبات مشددة على التعاملات مع قطاعي الطاقة والشحن الإيرانيين وهو ما قد يقيد كذلك تجارة المعادن النفيسة، وبدأت هذه الضغوط الأمريكية المتزايدة بالفعل في إحداث تداعيات مزعجة لمصدري الذهب التركي. ويرفض العديد من المتعاملين في سوق الذهب المزدحمة في دبي الآن شراء سبائك الذهب المصنوعة في تركيا. ويطلب آخرون تخفيضات كبيرة في السعر قائلين إن عملاءهم مثل البنوك وغيرها أوقفوا التعامل بالسبائك التركية في الشهرين الماضيين، وكان تسليط أضواء الإعلام على مبادلة الذهب بالغاز قد ساعد بالفعل على خفض صادرات الذهب التركي إلى الإمارات العربية المتحدة إلى 621 مليون دولار في نوفمبر تشرين الثاني من نحو ملياري دولار في أغسطس آب وفقا لأحدث بيانات تجارية رسمية.