اهتمت الصحف البريطانية بمتابعة أحداث العنف الأخيرة التى تفجرت فى مصر، وفى تقرير بعنوان «أحداث شغب مميتة تضرب بورسعيد»، قالت صحيفة «الجارديان» إن نحو 39 شخصا على الأقل قتلوا، وسقط مئات الجرحى فى بورسعيد، خلال أعمال شغب التى اندلعت بسبب قرار المحكمة بإعدام 21 من مشجعى كرة القدم لدورهم فى «مجزرة بورسعيد» العام الماضى. وأوضحت أنه تم نشر قوات الجيش لحماية المنشآت بعد اندلاع أعمال شغب فى المدينة، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى والذخيرة الحية، بعدما هاجم المشجعون وأقارب المتهمين الغاضبون أقسام الشرطة، والسجن فى محاولة لإطلاق سراح بعض المدانين، وقطعوا الطرق الرئيسية وعطلوا خدمات العبارات. وأشارت إلى أن مشجعى نادى المصرى يشعرون أنهم جعلوا كبش فداء من قبل قوات الأمن، كما يزعم البعض أن بعض مسؤولى الأمن حرضوا أو على الأقل لم يفعلوا شيئا لوقف الهجمات، وذلك بسبب الكراهية العميقة بين المشجعين المتشددين للنادى، المعروفين باسم أولتراس، والشرطة. ولفتت إلى أنه رغم فرحة مشجعى الأهلى فإنهم لا يزالون غاضبين على عدم إدانة أى مسؤول أمنى كبير، وأضافت أنه مثل نظرائهم من مشجعى المصرى، يزعم جمهور الأهلى بتورط الشرطة فى مقتل مشجعيه ب«مذبحة بورسعيد» أو عدم التدخل لوقف الاعتداءات، وذلك بغرض الانتقام، بعد دور أولتراس الأهلى فى ثورة 25 يناير 2011، التى أطاحت بمبارك. أما صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فذكرت أن حالات الانقسامات والخلافات بين الإسلاميين والتيارات الأخرى فى مصر تضر بجهود الرئيس محمد مرسى فى إعادة إحياء الاقتصاد الذى يعانى من أزمة خطيرة. وأوضحت الصحيفة أن أعمال الشغب رفعت من وتيرة الفوضى الدموية التى شهدتها الشوارع فى مواجهة الرئيس محمد مرسى. ومضت الصحيفة فى قولها إن الصراع السياسى وانعدام الأمن اللذين ابتليت بهما مصر عقب الإطاحة بالرئيس السابق يلقيان بظلالهما على الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها فى أبريل المقبل. وأشارت الصحيفة إلى دعوة بريطانيا أمس للمصريين بضبط النفس والحوار، كما أدانت أعمال العنف التى شهدتها البلاد فى ذكرى ثورة 25 يناير وعقب صدور الحكم فى قضية مذبحة استاد بورسعيد. وقال الوزير بوزارة الخارجية وشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إليستر برت فى بيان صحفى «إن الحق فى التعبير عن الرأى بشكل سلمى والتظاهر يشكل جزءا مهما فى الديمقراطية التى تسعى مصر إليها الآن، ولكن العنف الذى رأيناه ليس له مكان فى مصر الديمقراطية الحقيقية». 5