هيئة الإذاعة الألمانية دويتشه فيله قالت إنه على الرغم من الأحادث الدموية في بورسعيد، الحكم يمثل أفضل نتائج الإخوان المسلمين. كما أن تأجيل الحكم على الضباط يمكن النظام على الأقل من تأجيل المزيد من التصعيد في العنف. ومن جانبها قالت مجلة التايم أنه بالنظر إلى حالة الاستقطاب التي تمر بها البلاد، فإنه ليس من المستغرب أن يكون ذكرى مرور سنتين على الثورة ليس مناسبة للاحتفال. واعتبرت أن ظهور بلاك بلوك يمثل منعطف جديد حاسم للمعارضة المصرية الثورية، حيث أن ظهورهم بالمئات يوم الجمعة يثير جدل فوري على جديتها والآثار المترتبة على إعلان موقفهم من العنف. بلاك بلوك تبدو من المرجح أن تقدم نقطة تجمع للثوار المصريين الذين فقدوا كل أمل في التغيير من خلال التفاوض أو الوسائل السلمية. أما صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية فترى أن احتجاجات يوم الجمعة أوضحت أن العديد من المصريين ما زالوا ينظرون إلى الاحتجاجات على مستوى الشارع والعنف، وليس صناديق الاقتراع هي أضمن طريقة للتعبير عن إرادتهم السياسية. وذكرت أن التركيز العام هو الغضب من حكومة الرئيس محمد مرسي الإسلامية، الذي يشكوا خصومه العلمانيين من أنها لم تجلب تغييرا حقيقيا ، خاصة الشرطة التي لا تزال غير قادرة على احتواء المظاهرات الحاشدة. خالد فهمي محلل سياسي وأستاذ التاريخ في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة قال إنه «عندما نطالب بإصلاح جهاز الشرطة ويرفض جهاز الشرطة هذا الطلب، يؤدي هذا إلى أشياء تشبه ما حدث في بورسعيد. عندما نقول أن جهاز الأمن لابد من إصلاحه هذا بالضبط ما نريده». الصحيفة علقت على الحكم الذي صدر على المتهمين في أحداث بورسعيد بإحالة أوراقهم إلى المفتي بالقول إن «الأزهر كان يخدم القرارت المطاطية الدينية، وأنه من المرجح أن يوافق على قرار القاضي». وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية قالت أن الرئيس الذي تعهد باستعادة الأمن في أول 100 يوم له في منصبه، الآن يعتبره المنتقدون أنه يشن حملة شخصية ضد المعارضين للجماعة بدلا من تنفيذ إصلاح شامل. أما شبكة إن بي سي الأمريكية، فقالت إن موجات الغضب التي انفجرت جعلت من الصعوبة بالنسبة لمرسي إصلاح الاقتصاد المتدهور وتهدئة الأجواء المتوترة. ونقلت الشبكة الأمريكية، عن مصطفى كمال السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن أحداث العنف الأخيرة عكست إحباط الكثير من المصريين الليبراليين وآخرين. مضيفا أنه من المحتمل أن تستمر حالة الاستقطاب بين الإسلاميين وآخرين، وسيكون لها تأثير سلبي جدا على سياسة البلد وأمنها واقتصادها.