على طول الطريق من القاهرة إلى المنصورة كان المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عمرو موسى يركب الأتوبيس ومعه سيارتين أحدهما سيارة للحراسة والأخرى سيارته الشخصية على أبواب المنصورة واستقبلته اللافتات المكتوب عليها «أهالى المنصورة يؤيدون ترشيح عمرو موسى» وأخر «دكرنس يرحبون بعمرو موسى». كان لافتا أنه فور دخول موسى إلى مسجد النصر أحد أقدم وأكبر المساجد بالمنصورة أقام المؤذن صلاة الظهر وصلى موسى مع ما يقرب من مائة وخمسين مواطن ، وفور الإنتهاء من صلاة الظهر خرج موسى من الجامع وكانت المفارقة وجود مجموعة من اللافتات مكتوب عليها «خالد الصياد مرشح عن الحزب الناصرى وأهالى السمبلاوين الكرام يرحبون بقدوم عمرو موسى مرشح الرئاسة» إلى جانب اللافتات الأخرى التى ترحب بقدومه.
فى حين آخر مجموعة من الشباب المعروفين لدى أهالى المنصورة بأنهم ائتلاف شباب الثورة بالدقهلية برفع مجموعة من اللافتات كتبوا عليها «إنت فل من الفلول» و«لا للفلول يا مجلس يا عسكرى، قانون الغدر هو الحل» وهو ما أدى إلى حالة من الهرج بعدها أخذ موسى الطريق من مسجد النصر إلى مقر حملته الإنتخابية وهى مسافة تقدر بحوالى 300 متر قطعها سيرا على الأقدام وسط هتافات العشرات من أنصاره “الشعب يريد عمرو موسى رئيس” واصرار من شباب الثورة على رفع لافتتهم.
وبعد وصول موسى مقر حملته الإنتخابية عقد مؤتمرا صحفيا قال فيه إنه سعيد بزيارة المنصورة لأنها بلد جميل وسمعته طيبة جدا إلى جانب شعوره بالتأييد من شعب المنصورة.
وأكد أن مصر فى مرحلة انتقالية، وأن أهالى المنصورة لها مطالب وهو يحاول الإستماع إليها وتحدث موسى عن أنه مازال مصرا على رأيه من أن الإنتخابات الرئاسية يجب أن تجرى أولا لأن هذا هو الأفضل، مشددا أنه اتفق مع مرشحى الرئاسة على أن تكون الإنتخابات الرئاسية فى موعد مبكر للغاية. وحول فكرة مقاطعة الإنتخابات البرلمانية قال موسى أنه لا يعتقد أن المقاطعة لها أنصار كثيرة فى الوسط السياسى وتحدث عن الطوارئ، مؤكدا أنه فى حال انتخابه رئيسا للجمهورية سيكون أول قرار يتخذه هو رفع حالة الطوارئ وقال أنه مازال هناك نقاشات حول قانون الغدر المهم أن يطبق بعدالة ولا يقوم على الإنتقام.
وتعليقا على ما قام شباب الثورة من المنصورة فى مواجهته قال موسى «لن يحصل أحد على 99% من الأصوات وإذا كان أنصارك 51%» فهذا يكفى تماما وردا على سؤال حول غزو العراق قال موسى إنها كانت خطط أمريكية كبرى ولا يعقل أن يجر شخص أيا كان موقعه دولة عظمى إلى الحرب فهذا كلام مزورين.
كما أكد موسى أن فرض حظر جو على ليبيا وما دفع بعد ذلك من تدخل لحلف الناتو جاء بطلب من ثلاث دول عربية، موضحا أنه ليس من الضرورى الإفصاح عنهم فكل شئ موجود بالسجلات.