عاش 10 من أهالي شهداء ثورة يناير حالة من الحزن والبكاء الهيستيري في أعقاب الحكم ببراءة مدير أمن بني سويف الأسبق ومعاونيه، من تهمة قتل المتظاهرين في ثورة يناير وأصيب أقاربهم بالصدمة جراء فقد ذويهم. وقال سعد محمد والد الشهيد أحمد الذي قتل خلال احداث جمعة الغضب في مدينة «ببا» ببني سويف خلال ثورة 25 يناير أن القاضي استلم القضية منذ 3 أيام وبها 1600 صفحة ورغم أن القضية بها تم تأجيلها الجلسة الماضية لسماع باقي الشهود ورغم اصرار المحامين علي سماع اقوال الشهود الا أن القاضي تجاهل الدفاع ذلك وقال «ان الحكم الا لله»، ثم حكم بالبراءة علي جميع المتهمين. وأضاف: «كيف يتم اصدار حكم بدون نيابة في أول مرافعة بدون شهود الاثبات وبدون سماع المدعين بالحق المدني، واضاف سوف ننظم وقفات واعتصامات في كل ميادين الجمهورية واضراب عن الطعام برفقة اولادنا وزوجاتنا»، وتابع : «أين العدل يا سيادة وزير العدل» وقال المحامي احمد ابراهيم، من أفراد هيئة الدفاع، «الحكم صدمه بكل المقاييس لأنه تم بدون مرافعات وتجاهل سماع 6 شهود نفي وشهود اثبات كانت الدعوة مؤجلة لسماع أقوالهم ولم يحضروا»، وأضاف : «المحكمة قضت بحكمها السابق وأودعت الأسباب بالجلسة وهو ما اخل بحق الدفاع علي حد قوله ولم يسمع القاضي أي دفاع نهائي». وتابع: «سنطلب صورة طبق الأصل من لجنة تقصي الحقائق». يُذكر أن محكمة جنايات بنى سويف المنعقده بمجمع محاكم المنيا، قضت صباح اليوم، الثلاثاء، ببراءة مدير أمن بنى سويف السابق و10 من الضباط وافراد الشرطة بمديرية أمن بنى سويف فى قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير، بعد أن نقلت محكمة جنايات بنى سويف جلساتها بعد أن تعاقب علي القضية 3 من روؤساء المحاكم.